يوماً بعد يوم يثبت رجال الشرطة المصرية أنهم فعلا أبطال وحماة الأمن الداخلى لمصر، ويبذلون ويضحون بكل غالٍ ونفيس من أجل وطنهم وبذل الجهد والسهر لينعم المواطنون بالأمن والأمان واضعين أرواحهم على أكفهم فداء لكل فرد من أفراد الشعب المصرى وقائمة الشرف من شهداء الشرطة تشهد بذلك وآخر هؤلاء الأبرار والشهداء الضابط محمد الحوفى الذى استشهد خلال اليومين الماضيين خلال مداهمة الأمن الوطنى لأحد أوكار الإرهاب بمنطقة الأميرية والذى كان يستعد أفراد الوكر للقيام بعمليات ارهابية خلال أعياد الإخوة المسيحيين بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإحداث الفرقة بين الاخوة المسحيين وأجهزة الدولة بان ليس هناك من يحميهم ويصونهم.
والحقيقة مهما قامت الدولة من واجب تجاه الشهداء وأسرهم ومهما قامت الفضائيات بإبراز الدور البطولى لهم ومهما سطرت الصحف من مقالات لإلقاء الضوء على حجم التضحية والفداء التى قدمها شهداء الشرطة ومعهم شهداء الجيش فلن نوفيهم حقهم لانها سوف تكون نقطة فى بحر مما قدم هؤلاء الشهداء حيث تركوا أسرهم واستغنوا على راحة بالهم ليسهروا على راحتنا ونحن نيام فى بيوتنا وآمنين فى أعمالنا ومطمئنين فى سفرنا وهم دائما كانوا يواجهون الخطر فى كل لحظة خلال مواجهتهم مع البلطجية واللصوص والإرهابيين حتى اختارهم الله واصطفاهم ليكونوا شهداء فى الجنة مع الأبرار والأنبياء والصديقين
فسلام عليكم يا ارواح شهداء مصر من الجيش والشرطة ولكم الجنة بإذن الله كما قال الله تعالى فى محكم تنزيله ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) وكما روى البخارى ومسلم فى صحيحهما من حديث أنس – رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال “ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة” وندعوا الله ان يغفر ويرحم كل شهدائنا ويصبر اهلهم ويبارك فى أولادهم ونقول لهم لن ننساكم ولن ننسى تضحياتكم فى سبيل مصر والمصريين.