وسط مشاعر مابين القلق والتوجس
والتفاؤل المشوب بالحذر استقبل المصريون شهر رمضان المبارك بحزن وألم أخذ رصيدا كبيرا من فرحة الشهر الفضيل ، خاصة مع إعلان وزارة الصحة المصرية تزايد عدد المصابين بفيروس كوفيد ١٩ لأكثر من ٢٠٠حالة في اليوم ، مما يعطي مؤشرا سلبيا لمستقبل انتشار المرض خلال الأيام القادمة.
وقد اصيب أغلب المصريين بصدمة كبيرة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تخوفاتها من مغبة التسرع في رفع اجراءات الحجر الصحي المنزلي ومطالبة الحكومة المصرية بالدراسة الجادة لفكرة تطبيق الحظر الشامل طوال اليوم.
وعلي الجانب الآخر أعرب د.مدبولي رئيس وزراء الحكومةالمصرية عن تفائله بتجاوز هذه المرحلة وقناعتها بأن معدل الاصابات في مصر لايزال في الحدود الآمنة ، بل علي العكس اتخذت عدة قرارات تعكس قناعتها ، كتقليص ساعات الحظر وعودة بعض المصالح والخدمات الحكومية للعمل من جديد كالشهر العقاري والمرور ومحاكم الأسرة وغيرها.
وتأمل الحكومة أن تتجاوز الفترة القادمة بسلام، دون الحاجة للجوء لتجرع الدواء المر والذي ربما يصيب الحياة بالشلل وعجلة الاقتصاد بالتوقف!
والحق يقال فإن الحكمة السياسية والتعقل الحكومي في إدارة الأزمة والقرارات الاحترازية ، حافظ علي التماسك الاجتماعي والنفسي للمواطنين وجنب البلاد الكثير التداعيات والآثار السلبية للمحنة.
وعلي الجانب الشعبي يتطلع المصريون لانتهاء الأزمة والعودة التدريجية لطبيعة الحياة اليومية كما اعتادوها ، وعودة السياحة الداخلية والأنشطة الرياضية وفتح الاندية والمنتزهات لقضاء عطلة الصيف.
ومما يدعم الأماني ،ويعلو بسقف الآمال والتطلعات ما يلوح في الأفق من بشارات الخير علي ألسنة المتخصصين وكبار اساتذة الطب كتصريحات د.جمال شعبان عميد معهد القلب السابق وغيرها التي تؤكد أن معدلات الاصابة بالفيروس اللعين ستتراجع خلال شهور الصيف لتأثير زيادة الحرارة علي فترة حياته.
وأيضا لنجاح العلاج الياباني avigan أفيجان ومؤشراته الإيجابيه والتجارب المستمرة للمركز القومي للابحاث وفريق العمل بجامعة القاهرة للتوصل لعلاج ناجع أو علي الاقل التواصل لدواء يحجم انتشار المرض.. ومابين الخوف والرجاء والأمل والترقب ..إنا لمنتظرون..!!.