هل حدث معك؟!..
أن أخبرك أحدهم يوما..
أنك كل ما يملك..
ثم اكتشفت ذات لحظة..
كم كنت ثمينا جدا..
في عينيه..
كم كنت نفيسا تسكن في الأحداق..
كم كان وفيا..
وهو القابض على تلابيب الروح..
موشوم أنت..
في كفيه..
في الوجنات..
في الجدران..
في الأنفاس..
وفي الأعماق..
كم كان حيياً جدا..
آثر إلا أن يسكنك..
جانبه الأيسر..
حقا؟!..
موهوم أنت..
وأغر..
عربيد..
مجنون..
أبتر..
لا تملك من حطمة زمنك..
غير خرافات..
غير شعارات..
وبعض تصور..
إذ باعك بالثمن البخس؟!..
كلا والله..
بلا ثمن..
أهداك ليعبر..
أتلوم عليك؟!..
أتلوم عليه؟!..
أم تنعى يا ولدي؟!..
هذا الزمن ال..
أغبر..
ستتوه منك الكلمات..
وتضيع ضفاف الفردوس..
وتميد زوايا الطرقات..
ولااااا تعبر..
موقوف أنت..
خبرني..
كيف ستمر؟!..
وحضرة سلطان الراحل..
لم يأذن..
إلا أن تنحر..
أبدا..
لن تعبر يا ولدي..
ممنوع أن تشهد أحلامك ميلاد الفجر..
حرام أن تنظر للشمس في كل صباح..
ممنوع أن تزرع بسماءك غيما آخر..
وقد أضحى من غير الممكن..
وهل بقيَ للغيم براح؟!..
أمجنون أنت؟!!..
ألا تعلم أن الغيم المزروع بلا عينيه
لن يمطر..
لن يزهر نوارا آخر..
لن يثمر..
كفاك إذن..
كفكف دمعك..
وارحل..
هذي الدرب معبدة..
لا تخش..
لن تتعثر..
تربت كفك يا ولدي..
ربح البيع على صغرك..
ثقيل صبرك في الميزان..
معجزة أنت..
لم ترض فراقا..
لم تقنع أبدا بالخذلان..
وهااااا أنت تعود أدراجك..
كي تسكن عطفة شيطان..
ثم في الغد..
تسكن وحدك أودية القهر..
كي تتذكر..
كيف أضحيت؟!..
من أبلاك؟!..
من أدماك؟!..
من جعل الماضي يستأسد..
يخرج عن خط النسيان..
إنه..
ذاك الم……كبر..
والذنب كبير يا ولدي..
أنك كنت..
إنسان( ا)..
وحضرته كان قديسا..
يختال بزي..
الرهبان..
فلا تبك الآن..
ولا تضجر..
إن ظل الذنب بلا غفران..
فبعض الحب جريمة..
ذنب..
كذب..
لا يقبل أبدا بالنسيان..
خبرني..
هل تقبل توبة من..
…………ان؟!..
أخبرني..
فإني..
ما زلت على جهلي حتى الآن..
النص تحت مقصلة النقد.
بقلمي العابث..