كتبت – منى قطب
حذرعلماء بريطانيون أن السمنة قد تثير استجابة مناعية “مزعجة” لفيروس كورونا، وكشف العلماء أن الوزن الزائد يسبب خلل محتمل في جهاز المناعة يجعل من الصعب مكافحة الفيروس، بحسب ما ذكرت جريدة “الديلي ميل” البريطانية.
ووفقًا لبيانات وحدات العناية المركزة بهيئة الصحة البريطانية فإن الأشخاص ذوي الوزن الصحي يشكلون أقلية من مرضى كورونا المصابين بمضاعفات خطيرة في حين أن ¾ المرضى ذوى الوزن الزائد في العناية المركزة، أي حوالي 73% من المرضى.
وكشفت بيانات مستشفيات NHS هذا الأسبوع أن السمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب فيروس كورونا بنسبة 40 %.
وعلى الرغم من أن الأسباب لا تزال غير واضحة، حذر العلماء من وجود خلل محتمل في جهاز المناعة يجعل من الصعب مكافحة الفيروس، حيث قد تحتوي الخلايا الدهنية – التي يزداد عددها في أنسجة الأشخاص الذين يعانون من السمنة – على خلايا مناعية حيوية، مما يقلل من توافرها في بقية الجسم.
وقد تتحول الاستجابة المناعية إلى فرط شديد في رد الفعل المناعي والمعروف باسم عاصفة السيتوكين، والتي يعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في وفاة مرضى كورونا.
ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن لجنة من الأطباء البريطانيين والباحثين ستحقق في العلاقة بين السمنة ومرض كورونا الجديد.
وكشفت البيانات التي تم جمعها من مستشفيات NHS عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وشملوا: الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والذين يعانون من حالات صحية كامنة، وأشخاص من خلفيات عرقية، كما يمثل الرجال أكثر من 70 % من المرضى.
وهناك نسبة أعلى من الأشخاص الذين يعانون من السمنة في الرعاية الحرجة أكثر من عامة السكان، وفقًا للمركز الوطني للتدقيق والبحث في العناية المركزة، الذي يجمع البيانات من مستشفيات NHS.
واستندت الارقام التي نشرت يوم الجمعة على عينة من 7542 مريضا يعانون من اصابات حرجة تأكدت اصابتهم بكوفيد
وفقًا لتقرير المركز الوطني للتدقيق والبحث في العناية المركزة، فإن نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة في العناية المركزة حوالى 73 %، ومن بينهم يعاني حوالي 35 %من مؤشر كتلة الجسم المرتفع بين 25 و 30 ، والذي يعتبر “زيادة في الوزن” ، و 31 % يعانون من السمنة، وأكثر بقليل من 7 % يعانون من السمنة المفرطة.
وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات خطيرة أو يموتون من العدوى، مثل الأنفلونزا، لأن أجهزتهم المناعية يتم تكثيفها باستمرار أثناء محاولتهم حماية وإصلاح الضرر الذي يسببه الالتهاب للخلايا بمعني استخدام كل طاقته لصد الالتهاب فيبقى لنظام الدفاع في الجسم القليل من الموارد المتبقية للدفاع ضد عدوى جديدة مثل COVID-19.