الدولة قامت بجهود كبيرة لمعالجة أزمة فيروس كورونا ولم تبخل علي مواطنيها باي جهد او إنفاق في سبيل الحد قدر الإمكان من أضرار هذا المرض المدمر الذي حصد حتى الآن أكثر من 250 ألف مواطن علي مستوى العالم وبلغ عدد المصابين إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف شخص ومازال هذا الفيروس اللعين يصيب البشر ويزهق الأرواح ولم يتم حتى الآن اكتشاف علاج له او مصل للوقاية منه
ومع كل هذه الجهود التي قامت بها الدولة المصرية مازال هذا الفيروس يصيب الكثير من المواطنين ويؤدي إلى عدد من الوفيات يوميا ولا يعود ذلك إلى أي تقصير من قبل الحكومة ولكن يرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى عدم وعي الكثير من المواطنين من أهالينا وخاصة في المحافظات بخطورة هذا الوباء وسرعة انتشاره وعدم الالتزام بالمحاذير التي أطلقتها الحكومة ووزارة الصحة والمختصين وذلك في وسائل الإعلام ومنها علي سبيل المثال ارتداء الكمامات وضرورة التعقيم والتطهير وعدم وجود تجمعات بشرية وضرورة الالتزام بمواعيد الحظر وغيرها من الاحترازات لمنع تفشي العدوى
ويوميا تخرج تصريحات من قبل المسئولين انهم يراهنون علي وعي الشعب بالالتزام بشروط الوقاية وقرارات الحظر ولكن للاسف لم يلتزم بذلك إلا القلة من المواطنين ويعيش حاليا الاغلبية حياتهم العادية غير عابئين بمدى الضرر الذي سيلحق بهم لو أصيبوا بهذا الفيروس لا قدر الله ولذا علي الأجهزة المختصة أن تقوم بتطبيق القانون بكل شدة علي كل من يخالف تعليمات الحظر والرهان علي تنفيذ القانون في الحد من خسائر الأرواح لهذا المرض اللعين وهذا ما طبقته معظم دول العالم المتقدمة بالاعتماد علي تطبيق القانون والتشديد في تنفيذ قرارات الحظر وهذا ما ادي الي تراجع نسب الإصابات والوفيات عالميا تدريجيا
واخيرا ادعوا الله ان يزيل هذا البلاء عن مصر وشعوب العالم وان يحفظ بلدنا واهلنا من سوء هذا الفيروس ومن آثاره المدمرة التي يخلفها في إزهاق الأرواح والخسائر الاقتصادية الفادحة في كافة القطاعات وان يعود الامن والامان للقلوب ونمارس جميع شعائرنا الدينية وتعود المظاهر الاجتماعية وتدور عجلة الإنتاج في المصانع بطاقتها القصوى وينطلق قطار المشروعات مرة اخرى باقصى سرعة للحاق بركب التنمية والتقدم.