في عيد ميلاده الثمانين، اليوم 17 مايو، نفرح ونتباهى بأن عادل إمام يعيش بيننا، هذا الرجل الموهوب الذي أضحكنا لألف عام قادمة.
عادل إمام الذي أثبت حضوره الطاغي أمام كوكبة معتبرة من نجومنا التاريخيين أمثال: ماري منيب وفؤاد المهندس وَعَبَد المنعم مدبولي ومحمود المليجي وفريد شوقي وعماد حمدي وأحمد مظهر وشكري سرحان وصلاح ذو الفقار ورشدي أباظة وفاتن حمامة وسعاد حسني ونادية لطفي وماجدة وصباح.
عادل إمام الذي شارك بالتمثيل مع فريد الأطرش وَعَبَد الحليم حافظ وشادية فتألق وأبهجنا.
عادل إمام الذي يسألني عن مدى علاقتي به أشقاؤنا العرب كلما توجهت لزيارة المغرب أو تونس أو الجزائر أو العراق أو الأردن أو لبنان أو اليمن أو الكويت أو البحرين أو السعودية أو الإمارات حيث أقيم، فأخبر الجميع أنني التقيت النجم الكبير غير مرة، وأجريت معه حوارًا طويلا في لقاء خاص بدبي مع مستشارنا الثقافي الدكتور حاتم قابيل عام 2003 تقريبًا. فيقول لي الأشقاء العرب: نرجوك أن تبلغه إعجابنا وتحياتنا. وأشهد أن الأستاذ الكبير عادل إمام إنسان نبيل ومثقف من طراز رفيع.
قد نختلف مع بعض مواقفه السياسية ولا نتعاطف أحيانا مع بعض أعماله الفنية، لكن لا يمكن إلا أن نقف له احترامًا وتحية لكونه أسعدنا بعشرات الأعمال المدهشة الخالدة من قرن إلى آخر.
ويا أستاذ عادل… المجد كله يسعى إليك، فكل عام وحضرتك طيب ومتألق وسعيد، ونحن سعداء معك وفخورون بك.