يوم عن يوم تزداد اندلاع المظاهرات الصاخبة والمدمرة في معظم الولايات الأمريكية والتي بلغ حتى الآن في 40 ولاية أمريكية من جملة 51 ولاية، وذلك بسبب قيام الضابط الأبيض ديريك شوفين من شرطة ولاية مينيسوتا يوم 25 مايو الماضي بالقبض المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد بتهمة الشك في 20 دولارا أنها مزيفة، دفعها جورج لبائع السجائر، وقام الضابط خلال عملية القبض علي المواطن الأسود بوضع ركبته على رقبته حتي أزهق روحه، وكانت آخر كلماته لا أستطيع التنفس. ومن هنا انطلقت المظاهرات للجماعات السوداء في أمريكا ومعهم مواطنون كثيرون من البيض، وسادت عمليات النهب والتدمير والتخريب في كافة المولات والمحلات والمتاجر من قبل المتظاهرين وقتل حتى الان أكثر من 10 مواطنين ويتردد أنه أيضا قتل نحو 5 أفراد من الشرطة شرطة كما تم احراق العديد من المنشآت وسيارات الشرطة وغيرها ومازال الوضع مشتعلا.
ومن يتأمل هذا المظاهرات الامريكية يقول ما أشبه الليلة بالبارحة، ويتذكر ما اقترفته يد السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون وأجهزتها المخابراتية وتحالفها مع جماعة الإخوان الإرهابية، ومعها بعض الدول المتآمرة في اندلاع المظاهرات في مصر عام 2011 تحت مسمى الربيع العربي، وقد أحرقت هذه المظاهرات الأخضر واليابس، وتم إحراق عدد من سيارات وأقسام الشرطة والنيابات، وجرى عمليات السلب والنهب وقتل آلاف المواطنين واستشهد عدد من أفراد الجيش والشرطة رحمة الله عليهم وغيرها من الخراب الذي حل بمصر
والآن نرى أمريكا تشرب من نفس الكأس التي سقيت منه مصر بل ومعظم الدول العربية من خراب ودمار، وأزعم أنه لا بد أن يراجع الأمريكيون سياساتهم في الشرق، ولابد أن تعي الحكومة الأمريكية مراعاة حقوق وظروف الدول، وأن الربيع العربي الذي أشعلوه في الوطن العربي وخاصة مصر قد انطفأ مع استقرار مصر.