كان هناك استياء كبير من معظم المصريين مما ينشر ويبث على شبكات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا من لقطات فيديو مصورة لبعض الأشخاص تتضمن صورًا خادشة للحياء العام، ومقاطع مصحوبة بعبارات وتلميحات وإيحاءات جنسية تحرض على إثارة الغرائز وإشاعة الفجور وأشياء سلبية أخرى.
وقد ناشد كثير من الكتاب والإعلاميين في الجرائد ووسائل الإعلام كافة المسئولين والمختصين بالعمل على مكافحة هذه الظاهرة المقيتة والغثاء القذر الذي يتنافى مع الدين والأخلاق والأعراف وقيم المجتمع، ويؤدي إلى انهيار المنظومة الأخلاقية والسلوكية وتلويث أفكار الأجيال الشابة بأن أبسط طريق للشهرة والمال هو سلك طريق العري والإباحية ونشر ذلك على الملأ دون حياء أو خجل.
ولكن والحمد لله خلال الفترة الأخيرة كانت للدولة موقف حازم وقوي ممثلا في النائب العام والنيابة العامة بمتابعة كل ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي، وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من أصحاب هذه الفيديوهات غير الأخلاقية، وتم القبض على أصحابها وإجراء التحقيق معهم واحتجازهم على ذمة التحقيقات.
وهذه الإجراءات أثلجت صدور الشعب المصري الذي كان يستنكر هذه الأفعال الشاذة والغريبة على المجتمع.
ولابد من كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة ومنها وزارات الأوقاف والشباب والتعليم ومؤسسات الأزهر والمجتمع المدني أن يكثفوا حملات التوعية والتثقيف والتربية الدينية؛ لإعلاء القيم العليا وزرع الأخلاق الحميدة في نفوس أجيال الشباب من خلال وسائل الإعلام المختلفة والندوات والمحاضرات، بجانب تغليظ العقوبات الجنائية لمن تسول له نفسه أو نفسها ببث هذه الفيديوهات التي تهدم وتدمر أخلاقيات المجتمع المصري حتى يتم التخلص نهائيًا من هذه النتوءات الشاذة.