قال..
وكان يستنزف القلم..
يستجدي الحروف ربما..
أو يبتهل في محراب قصيدة..
يشفي بها غليل نصف شاعر بداخله..
أو يرضي بها غروره..
لكنها لم تكن يوما لتولد..
حيث بتنا في زمن الولادات العسيرة..
حتى أضحت ولادة بيت..
أكثر استحالة ممن ينشد الحياة بعد طول موات..
فلم يسعفه المجاز..
ولم ترقه البلاغة بما حوت..
فراح ينزف الكلمات دون قصد..
كما نزفت للمرة الأولى خاصرته..
على غير مدد..
إلا سهم نافذ من أقصى إلى أقصى..
منذ عشرين مضت..
وكأنما يضع سن يراعه في غمد الجرح..
ليطبب ببعضه النازف..
كله المحترق..
وهل يطيب جُرحٌ بملح؟!..
غريب أنت..
أيها المتملق..
الآبق..
الممتليء حد التخمة..
بال..
قلق..
يا أنت..
ال..
الذي يسكن على ضفاف الوجع طوعا..
و..
وكرها..
أيها الهارب منك إليك..
إلى أين المفر؟!..
وكل الهروب جناية..
خطايا..
لا تمحوها توبة..
بالسعي..
بين طيات الحروف..
بين نقطة وفاصلة..
حتى بت توزع النبض..
قربى..
على قارعة الطرق..
وليتها تجدي..
تعال إذن نتفق..
من أين يبدأ ال..
الغرق؟!..
عذرا يا سادة..
النص تحت مقصلة النقد
بقلمي العابث..