قيل..
إذا أردت أن تموت
لمرة..
أو ربما لمرات عديدة..
ما عليك إلا أن تفتح بابك على مصراعيه..
لتمنح أحدهم مكانا في أعماقك..
ووطنا بين الضلوع..
حينها..
سيبدأ اشتعالُك من الداخل..
لتحترق..
حتى آخر ورقة..
وتنزف حتى آخر قطرة..
بينما على الجانب الآخر..
هناك من يروقه احتراقك..
ويطربه نزفك..
كأنما يسمع لحن ناي ينبت الحياة بروحه..
لا..
بل يسعده جدا لو مِتَّ أمام ناظريه..
يثمله..
لتلك الدرجةِ..
التي يقف فيها بكلتا قدميه على روحك..
مادا ناظريه..
ليتطلع إلى شمس أخرى تشرق في الأفق القريب..
أو البعيد..
لا يشكل فارقا لديه..
وأنت تعتقد بقلبك المخموم..
أنه آت إليك عاشقا لك..
بينما..
هو آت..
ليحرق الأخضر واليابس بداخلك..
كي يضرم نارا لا تطفأ..
وإن تطلب الأمر..
سيشعلك..
سيخذلك..
أو ربما..
أيها المغبون..
يقتلك..
وحين تهطل دمعات عيونك..
سيرجمك..
(يا صابيء عشق)..
من بالأمس القريب..
دللك..
كم ناكر لجميل هواي..
يا أُبَيَّ ـــــــــــــــــــــــــــــ يقصد أبي بن خلف كناية عن الكفر..
من ضللك..
أو يبكي المقتول فراقا؟!..
ومن يسكن أودية الداء..
هل يجرع من سم..
ترياقا؟!..
يااااااه..
ماااااا أجهلك..
على رِسلك يا ولدي قليلا..
سيمضي العمر..
فلا تقلق..
ستشبع والروح ذبولا..
وسيمضي..
من جاء ليرحل..
وستكتب يوما بدمائك..
كفاكم بالله..
رحيلا..
وطيء من سبقوا..
يساري..
وهذا النبض الملعون..
من جهلٍ..
يُشعل قنديلا..
ستنادي رفقا أرجوكم..
ألم نتعاهد بالأمس عهودا؟!..
وكان عهدا مسئولا..
لكن..
عذرا يا ولدي..
لن يسمع أبداً لصراخك..
لن يهتم..
لن يشعر..
المهم..
أن يعبر..
وإن تألمت..
صابيءٌ أنت..
وإن تأوهت..
بالله..
قد تكفر..
تبت يداك..
أما زلت تبكيهم..
سحقا..
أيا أنت..
أما زلت تتذكر؟!..
عذرا للقلم..
أرهقته معي..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..