ردا على الصديقة الرائعة (Eman Halabi)
وقد كتبت تقول..
(أردت أن أكتب لأعبر عن حزني
فإذا بالحبر تحوّل لدمّ
ولا أحب الكتابة بالدّماء…)
أوجعني الحرف..
فقلت..
ما الذي تغير صديقتي..
منذ قرن ونيف..
ونحن نكتب بالدماء..
ما الذي تغير صديقتي..
فقد ماتت النخوة قبل ألف زمن..
وصرنا في زمن البلادة..
ومسلسل الدم مستمر..
والمشاهد..
من كثرة التكرار..
أضحت لا تقبل إعادة..
وأصحاب المعالي نيام..
والصقر فيهم..
قد تنازل عن علو..
والبقية كالنعام..
وما زلنا نبعث بالرسائل من دمانا..
إلى أصحاب السمو..
والفخامة والجلالة وال..
سعادة..
لكن رفقا يا صديقة..
نحن في زمن ال..
كما أخبرونا..
ماذا أحكي؟!..
قد نسيتُ..
يبدو..
يبدو في زمن الشهادة..
لكن..
صبرا يا شقيقة..
نحن في زمن الدماء..
وها أنا أكتب من بيروت الأبية..
تلك الرسالة ال..
غبية..
لا تقولي كيف ذلك؟!..
فأنا الملوث بالغباء..
كيف أبعث للملوك..
والعواهل..
وال..
وزراء..
ورؤساء الوزراء..
والقضاة…
والحكام..
والأمراء..
إلى أشباه الرجال..
وربما رجال..
ولكن..
بأفعال النساء..
ألف سحق يا رجال..
ذي بيروت سوف تنهض..
كشبح من بين الرمال..
ويوما..
ستختفي هاماتكم..
في الحضيض..
وربما..
كالردغة في طين الخبال..
ولا رثاء..
يا بيروت يكفيك..
فنحن أبناء..
العروبة..
بتنا للعهر سبايا..
نحن أبناء ال…
عشقنا ضرب النعال..
فارفعي أكف الضراعة..
واشكي لرب السماء..
فما باتت تكفي حروفي..
والنزف لأجلك من يميني..
والقصف يا سيدتي..
للشمال..
.
.
.
لا رثاء يا بيروت..
بقلمي العابث..