الكل يلعب وفق مآربه. روسيا استخدمت نفس الاسلوب وقطعت الطريق علي المتاجرين بأرواح البشر وأعلنت عن جاهزية لقاحها قبل تنفيذ المرحلة الثالثة والتاكد من سلامة وفعالية لقاحها. خبراء ومنظمة الصحة ينددون بعدم التزام روسيا بالقواعد والمعايير العلمية ولا تعتبر لقاحها مرشحا للعلاج.
تطوير اللقاحات يستغرق وقت. ما أنجزته البشرية في الستة أشهر الماضية يستغرق سنوات في الظروف العادية. الإسراع بالخطوات مهم ولكنه لا يعني التضحية بالتأكد من سلامة وفعالية اللقاح تحت أي ظروف. اللقاح الروسي صندوق أسود ولا توجد أي نتائج منشورة علميا عنه. علمنا من الأخبار أنه أنهى المرحلة التجريبية الثانية ولكن لم نرى النتائج. من المفترض أنه بدأ مؤخرا المرحلة التجريبية الثالثة وعلمنا من الأخبار أن دول عربية مشاركة في هذه التجربة. تسجيل اللقاح في روسيا قبل الإنتهاء من التجارب ونشر النتائج خطوة مخيفة، ولكنها تظل شأن داخلي. تصريحات الروس عن تلقي طلبات للحصول على اللقاح من أكثر من 20 دولةمرعبة. لو تسبب هذا اللقاح في أي مشاكل، سيعلق بذهن الناس سمعة سيئة تهدد فرصتنا في السيطرة على الوباء. طريقة الإعلان عن اللقاح بواسطة بوتين توحي بأنها مناورة سياسية واختيار إسم Sputnik V يوحي بأجواء حرب باردة.