قالت……
مابال الغيم يتكاثر والدرب يغرق في شجون…..
قال…..
كشمس تعبرين في قلب الأرض حبا….
….فيستحيل الوقت فرحا !
ألقي إليك حرفي من نافذتك المضاءة……
وقلبي….
……ذاك المترع ربيعا
يورق كلما تصادف صباحي وبسمتك……
قالت……
من أي غيب انبثق نجمك وعلق بمدار استوائيّ النداء ……
وراح يضوي في سكون بين قطبيّ الأسئلة……
قال……
أنا المليىء بالغيم…….
……تأسرني الحروف المغلفة بالحلوى
انا المليىء بالصراخ……
……حنجرتي لا تتسع لغير الموسيقى
قالت…..
…….وماذا عن نزيف الصمت
قال….
…….تنزفه عيوني
ولا ضماد سوى طيف من نشتاق …….
قالت…..
هى الذكرى تحوم فينا…….
إن شئت اجتزها…..
……ولا تهبها مواسم قطاف !
وخبّر الريح الطيبة تحمل بذور التمني…..
….. حين ينهمر الحصاد !
قال….
بل هى نسائمك سيدتي…..
…..تلون الفكرة وتزهر الوقت
وأنا فكرت بك……
…… حين نهبت الكلمات وتخيلتك ستقرأين
فإذا تفاح وجهك ينضج كل حين…..
……وتتسع عيناكِ فتتساقط ابتسامات تذيب حزني
أنا ياسيدتي حين أشتاق……
يتدفق الحزن نحوي فإذا بي أكتب ……
……أخاف عليكِ
وحين تجتاحني جحافل عينيك تنوي احتلالي…..
أخاف أكثر……
…….فيسيل نسغ بارد بين أصابعي
فأكتب…..
….. يعرش الورد على شفاهي
قالت……
منذ نبأت دالية الروض عن حال سوسنة…….
…..والندى تائه إذ ذاع سره
و تلك الفراشات مازالت تحلق……
……أما نبأها عن ذلك الروض
تمضي الفصول ونحن رهائن الوقت……
…..نزوي ولا يزوي في نبضنا الشغف
حيران قلبك بين الصمت والبوح…….
فكتب ماشئت وأفِض……
…… إن الحرف خزانة النبض !!!