كتبت سامية الفقى
هنأت منى محرز، نائب وزير الزراعة السابق، مجلس نقابة الأطباء البيطريين الجديد برئاسة الدكتور خالد سليم، النقيب العام، متمنية لهم التوفيق فيما هو قادم لصالح مهنة الطب البيطري، مؤكدة على تكاتف جميع أبناء المهنة لدعمهم كي نرتقي ونعلو بشأن المهنة.
وأضافت “محرز” خلال ملتقى “علماء بيطريين مصر” أن الطبيب البيطري لآبد من أن يثقل من مهاراته ومن علمه ليفيد مهنته، مشبرة إلى أن النقابة وعلماء وشيوخ المهنة لهم دور في ذلك، قائلة: “توارث الأجيال والتتابع يقوي المهنة”.
وأكدت نائب وزير الزراعة على أن الطبيب البيطري مثله مثل الطبيب البشري يحمي المواطنين من الأمراض المشتركة، والتى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهى حوالى 70% من الأمراض التى تصيب الإنسان، لافته إلى الدور الإنسانى والاقتصادى الذى يلعبه الطبيب البيطرى، حيث يتمثل الدور الإنسانى فى حماية الحيوانات من الأمراض، ويتثمل الدور الاقتصادى فى تحقيق الأمن الغذائى من البروتين الحيوانى، وححماية الاستثمارات والتى تصب فى الاقتصاد القومى، موضحه أن الأطباء البيطريين مميزين ولابد من الارتقاء بالمهنة.
جاء ذلك خلال الملتقى الأول لـ«علماء بيطريين مصر 2020»، الذي نظمه المركز العلمي للنقابة العامة للأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور أشرف قاسم عضو مجلس النقابة العامة، بحضور العديد من المسئولين وعمداء كليات الطب البيطري.
وحضر الملتقى كلا من: الدكتور إيهاب صابر، مساعد وزير الزراعة، الدكتور عبيد عبد العاطي صالح رئيس قطاع الطب البيطري بالمجلس الأعلى للجامعات – الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة السابق – الدكتور ممتاز شاهين رئيس معهد بحوث الصحة الحيوانة نائبا عن رئيس مركز البحوث الزراعية – الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية – لواء طبيب فايز أباظة رئيس الشركة الوطنية للخدمات البيطرية بالقوات المسلحة – مدير إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة – الدكتورة منى سعيد محمود رئيس شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث – الدكتور حسين محمود محمد نائب رئيس جامعة بنها سابقا، الدكتور عبدالرحمن محمود الباجوري نائب رئيس جامعة المنوفية، الدكتور علاء السيد عبد الغفار نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، الدكتور أحمد صابر الفيومي عميد كلية الطب البيطري جامعة المنوفية، الدكتور علاء الدين الحسين عميد كلية الطب البيطري جامعة السادات، الدكتور محمد وائل عبد العظيم عميد كلية الطب البيطري جامعة جنوب الوادي، الدكتور وليد سنوسي علي عميد كلية الطب البيطري جامعة الوادي الجديد، الدكتور محمد أحمد سعد رئيس معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الدكتور محمد أحمد حجازي وكيل معهد بحوث التناسليات الحيوانية للتدريب والإرشاد.
وناقش الملتقى التوجهات الحديثة في الممارسات المهنية للطب البيطري وسبل التعاون بين المركز العلمي بالنقابة العامة للأطباء البيطريين وبين تلك المراكز العلمية والبحثية لوضع إطار لتنمية المهارات المهنية والعامة للأطباء البيطريين ورفع مستواهم وتأهيلهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، كما سيتم مناقشة كيفية تأهيل مدربين بيطريين متخصصين في المجالات المختلفة للطب البيطري.
كما تم تفعيل برتوكول تعاون مشترك بين المركز العلمي للنقابة العامة وبين كافة جامعات الطب البيطري على مستوى الجمهورية وأيضا مع معاهد البحوث المختلفة، حرصا من المركز العلمي على تقديم أفضل وأجود الدورات التدريبية وأيضا تخفيف الأعباء على الأطباء البيطريين وتقديم خدمة التدريب في جميع محافظات الجمهورية.
قال الدكتور عبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه لا شك أن جودة التدريب البيطرى هو النواة الحقيقية لتقديم طبيب بيطرى على أعلى درجة من درجات العلم والمعرفة، واللتين تشكلان السلاح القوى فى سبيل تحقيق هدف ورسالة مهنة الطب البيطرى فى مصر، مضيفا: لعل اهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية “OIE” بتطوير التعليم والتدريب البيطرى لهو أهم دليل على ذلك.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، خلال كلمته بالملتقى الأول لـ”علماء بيطريين مصر 2020″، والذى تعقده النقابة العامة للأطباء البيطريين،: قد قامت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بعقد العديد من المؤتمرات التى تبنت جودة التعليم البيطرى وأصدرت التوصيات التى تهدف إلى تحقيق معايير كفاءة الأطباء البيطريين الخريجين (بدءً من خريجي اليوم الأول) لضمان جودة الخدمات البيطرية الوطنية، حيث تم وضع المعايير الخاصة بجودة التعليم والتدريب البيطرى ضمن المسار التقدمى لمعايير الكفاءة الحرجة التي يتم على أساسها تقييم جودة الخدمات البيطرية فى دول العالم.
وأشار إلى أن مكتب تنمية الثروة الحيوانية بالاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، دعا جميع رؤساء الخدمات البيطرية والعديد من الشخصيات الهامة بعموم القارة الإفريقية لحضور المؤتمر القارى الخاص باعتماد المعايير الأساسية لمناهج التعليم البيطرى لتوحيدها بدول القارة فى إطار توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مضيفا: ولعلنى في هذا المقام أشرف بالتأكيد على أهمية جودة التعليم البيطرى، من منطلق حاجتنا الماسة لطبيب بيطرى قادر على العمل بكفاءة وفاعلية من يوم تخرجه الأول ليكون عنصراً فاعلاً فى ظل استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، والتى أقرتها الدولة كأحد محاور التنمية المستدامة خلال العقد المقبل، حيث تهدف إلى وضع برنامج قومي متكامل العناصر يقوم على المحافظة على الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية الحالية وتنميتها لمواجهة الطلب المتزايد.
وتابع: وذلك من خلال السيطرة على الأمراض الوبائية المُعدية مع دعم نُظم الإنذار المبكّر للأمراض الوافدة والمتوطنة، واستكمال الخرائط الوبائية للأمراض من الفصائل المختلفة إضافة إلى إنشاء نظام متكامل للترقيم وتسجيل الحيوانات، ورفع الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للحيوان مع زيادة نسبة تطبيق تقنيّات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، والتوسّع في دعم مشروعات تسمين البتلو على المستوى القومى، وكذا مشروعات الإنتاج الحيواني في الأراضي المستصلحة، مع التأكيد على تفعيل مظلة التأمين وتنشيط التعاونيات في مجال الإنتاج الحيواني واستخدام الأعلاف غير التقليدية وإنشاء مجازر ومحاجر نموذجية وإنشاء مراكز تجميع الألبان، مع التطوير المستمر للقاحات المنتجة محلياً وفقاً للتحورات الفيروسية والخريطة المرضية.
ولفت إلى أهمية تعاون جميع المؤسسات للإسراع بإعداد استراتيجية موحدة ومحددة المنهج والأهداف لدعم تطوير نظم التدريب والتعليم البيطرى المستمر، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، مع توفير سبل التدريب العملى بما يضمن تطوير قدرات ومهارات الطبيب البيطرى المصرى، مضيفا: ومن موقعى هذا أدعو جميع الجهات والمؤسسات العاملة في قطاعات الطب البيطرى المختلفة إضافة إلى القطاع الخاص للإسراع في إنشاء منصة إلكترونية موحدة ومحددة المعايير، تقدم المعلومة البيطرية بالنهج الذى يضمن وصول نفس المعلومة لجميع الأطباء البيطريين العاملين في مختف المجالات طبقاً لأحدث المعايير الدولية، آملاً أن يساهم ذلك في الوصول إلى غايتنا جميعاً نحو الرقى بمهنة الطب البيطرى.