تبدأ خلال هذا الشهر انتخابات مجلس النواب، وقد دخل هذا الماراثون الانتخابي عدد كبير من المرشحين في كل دوائر المحافظات طمعا في أصوات الناخبين على أمل الفوز بالمقاعد سواء من النواب الحاليين أو مرشحين جدد لأول مرة، ومنهم أيضا من النواب السابقين في فترات ماضية
وعلى جميع المواطنين أن يعلموا أن أصواتهم أمانة، وأن اختيارهم سوف يترتب عليه الكثير ولابد أن يحسنوا ويدققوا اختيار نواب البرلمان الذين سيكونون ممثلين عن الشعب، وضروري أن يعرف كل الناس أنه برلمان تشريعات وليس برلمان خدمات شخصية.
ولذا لابد أن يختاروا المرشح ذا السمعة النظيفة والذي ينأى بنفسه عن الفساد بجميع أشكاله والذي لم يتورط حتي في أي شبهة فساد، وأن يكون له تواجد شعبي في دائرته ومتواجد فيها وعلى دراية بالقانون والدستور ومتابع جيد للأحداث السياسية والاجتماعية، والذي يتخذ من الحيدة والنزاهة دستور عمل وحياة ويرعى مصالح الناس والوطن وينقل أنين وآلام المواطنين للمسئولين بكل أمانة، وأن يكون شخصا قادرا على المهام المطلوبة منه، ومنها تقديم مشروعات القوانين التي تخدم الصالح العام وطلبات الإحاطة والاستجوابات واتخاذ الموقف لمحاسبة المسئول ومراقبة أدائه، ولا يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية والانتفاع من خلال الحصانة بالمكاسب المادية والعينية وان تكون مصلحة الشعب والوطن نصب عينيه.
وعلى كل المواطنين الابتعاد عن المرشح الذي يحاول شراء أصواتهم بالمال أو بالسلع العينية أو الوعود الزائفة أو الذي كان في برلمانات سابقة ولم يفعل شيئا ولم يظهر عليهم إلا في كل موسم انتخابات أو تفرغ بعد دخوله مجلس النواب للجري وراء تحقيق منافع شخصية له ولعائلته والاكتفاء بحب الظهور على شاشات الفضائيات والتصريحات في وسائل الإعلام دون تحقيق أي منفعة لوطنه أو إنجاز أي خدمات عامة لمحافظته في أي مجال.
ولابد أن يحرص المواطنون على أن يكون مجلس النواب المنتخب متمثلا فيه جميع فئات الشعب المصري المختلفة من الشباب والمرأة وأساتذة الجامعات والعمال والفلاحين والطبقة الوسطى والأقباط، وليس أصحاب رؤوس الاموال فقط.
mahmoud.diab@egyptpress.org