كتبت منى محمد
فجر جزار البراجيل المشهور إعلاميا بـ”عنتيل الجيزة” مفاجآت جديدة خلال جلسة التحقيق الأخيرة أمام النيابة العامة، إذ حاول التهرب من اتهامه بممارسة الدعارة، وصناعة فيديوهات إباحية ونشرها، والخروج على مبادئ وقيم المجتمع، بحجة أن كل شيء كان بـ”التراضي”.
وحاول المتهم استغلال فرصة التحقيق الأخيرة لإيجاد مخرجا لنفسه من القضية، قبل أن يشير إلى أن تصوير الفيديوهات كان بعلم عدد كبير من السيدات اللاتي ظهرن معه، بعد إقناعهم بأنها “مجرد ذكريات حلوة” يريد الاحتفاظ بها.
وأكد جزار البراجيل، أنه المسئول عن تصوير جميع الفيديوهات الإباحية داخل شقته بالهاتف المحمول، كاشفا أنه خدع السيدات اللاتى رفضن توثيق اللحظات المحرمة معه، من خلال فتح كاميرا الموبايل ووضعه في مكان غير ظاهر لهن للتصوير خلسة.
وانتهت جلسة التحقيق، بإعادة المتهم إلى محبسه، تنفيذًا لقرار حبسه الأخير الصادر من قاضي المعارضات لمدة 15 يومًا، إذ خضع الجزار المتهم على مدار الأيام الماضية، إلى تحقيقات مكثفة حول الفيديوهات التى تحفظت عليها أجهزة الأمن وفحصتها، وتم سؤاله عن مكان تصويرها، وبيانات السيدات اللاتي ظهرن معه خلال ممارسة الجنس.
وادعى المتهم، خلال مناقشته والتحقيقات التى جرت معه، عدم معرفته ببيانات السيدات سوى الاسم الأول لكل واحدة منهن، وفي الغالب كان بعضهن يستعمل اسما حركيا، وسجلت جهات التحقيق، اعترافا للمتهم بظهوره في 4 مقاطع فيديو أثناء إقامته مع سيدة، إذ أكد أنها كانت زوجته عرفيا، وأنه يحب تصوير العلاقة الحميمة.
ومنذ نهاية عام 2017، تحولت علاقات الجزار إلى عادة بمساعدة إحدى السيدات، وأصبح تسجيل وتوثيق تلك الانحرافات أهم طقوس المتهم، سواء للتباهى بفحولته أو لابتزاز السيدات إذا رفضن إقامة علاقة مجددا، ليتحول فراش المتهم فى شقة استأجرها بمكان قريب من القرية إلى استوديو ومسرح أحداث انحرافاته التى كان حريصا على تسجيلها صوتا وصورة.
“أم احمد” و”أم آدم” سيدتين ورد اسمهما في القضية، وربما كانا ضحية سابقة للمتهم، وتولت إحداهما على ما يبدو نصب فخاخ للإيقاع بسيدات جدد -وفقا للتحريات-، حيث تبين أن المتهم استخدمها لتكون عينا له للإيقاع بضحاياه، رغم أن لديه أسرة تضم زوجته و3 أطفال أكبرهم فتاة تبلغ من العمر 12 سنة.
ومع تزايد لقاءاته قام بتوفير مقرا لمقابلة ضحاياه، ووقع اختياره على شقة مستأجرة بمنطقة البراجيل تفصلها مسافة عن محل سكنه، خشية كشف أمره حيث لم يعبأ الرجل بتوفير أثاث للشقة التي خلت من أي منقولات منزلية باستثناء “مرتبة” بإحدى الغرف، باتت وكرا لممارسة الجنس مع ضحاياه مقابل مبلغ مالي.
خلال ممارساته استغل الجزار انشغال ضحاياه والتقط لهن صورا ومقاطع فيديو في أوضاع مُخلة، واتخذها سلاحا لتهديدهن أو ابتزازهن حال رفض أيا منهن ممارسة الجنس معه مرات ومرات، حتى وصل عدد ضحاياه إلى 250 سيدة.