كتب : ماهر بدر
نظم المركز الثقافى الروسى فى القاهرة بالتعاون مع مؤسسة روس آتوم الروسية ندوة حول التقنيات النووية الروسية وإمكانية الحصول على فرص للتعليم في روسيا في تخصص “الفيزياء النووية”، بحضور حشد من المهندسين والمتخصصين المصريين وعدد من طلاب المدارس والجامعات.
بدأت الندوة بعرض عام لمراحل بناء مشروع مفاعل الضبعة النووى، وتحدث ديميتري يرماكوف كبير مهندسي مشروع الضبعة لإنتاج الطاقة النووية السلمية، بالتفصيل عن درجات الامان النووى الذى وصلت لها التكنولوجيا الروسية فى المفاعلات النووية داخل روسيا وخارجها والتى حققت مع الجيل الجديد لمحطات الطاقة النووية أقصى درجات الأمان وتفادى الأخطاء البشرية مع تحكم أجهزة الأمان النووى الآلية بشكل تام.
وأكد يرماكوف أن مشروع الضبعة يتمتع بالتوافق مع البيئة، وأن الموقع قد تم اختياره بعناية كبيرة ويمكن القول أنه الأصلح فى مصر، وأشار الى الفرص الهائلة التى سوف تنتج عن تنفيذ المشروع من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر وفرص العمل لجيل جديد من المهندسين المصريين الذين يدرسون الان فى الجامعات الروسية بهدف العودة لإدارة محطة الضبعة، لافتاً الى أنه اذا كانت هناك عدة دول انشأت مفاعلات نووية بالتعاون مع مؤسسة روس آتوم الروسية وأصبحت تدير تلك المحطات ذاتياً فليس لدينا أدنى شك أن المصريين لديهم القدرة على ادارة المحطة بكوادرهم.
كما أكد كبير المهندسين للطلاب الحاضرين على امكانية الالتحاق بالجامعات الروسية من خلال المنح التى يوفرها الجانب الروسى فى مجال الفيزياء النووية، والتى تقدم كل عام فى اطار اتفاقية التعاون بين مصر وروسيا فى مجال التعليم.
ومن جانبه صرح اليكسى تيفانيان مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر أن المراكز الروسية توفر كافة المعلومات حول هذه المنح الدراسية، كما ألقى تيفانيان الضوء على الانشطة المتعددة لمؤسسة روس آتوم القائمة على بناء مشروع الضبعة حاليا، حيث توجد عدة أنشطة ستقدمها المؤسسة لتخطيط وتنمية الموارد البشرية، فضلاً عن إنشاء نظام كامل لتدريب الأفراد للعمل فى المجال النووي
فى حين أشار شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية الى المشاركات المتكررة لوفود الأطفال المصريين من خلال المركز الثقافى الروسى فى الكامب الروسى الدولى للاطفال، حيث يُنظم الكامب فى احدى المدن سواء فى روسيا أو خارجها التى قامت مؤسسة روس آتوم ببناء مفاعلات نووية بها، وأكد جاد اننا عايشنا بأنفسنا سلامة الحياة بتلك المدن التى يتواجد بها المفاعلات النووية.