كتبت – خديجة العادلى
عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية اجتماعاً مع كل من الدكتورة راندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر والدكتورة هبه وفا مدير برامج التنمية المحلية و النوع الاجتماعي وتمكين المرأة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وذلك بحضور كل من السفيرة لمياء مخيمر مساعد وزير الخارجية ومدير التعاون الدولى من أجل التنمية بالوزارة وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية ، حيث تم خلال الإجتماع مناقشة أنشطة مشروع دعم وزارة التنمية المحلية الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي بداية اللقاء أكد اللواء محمود شعراوي على أهمية التعاون المثمر بين الوزارة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائى من خلال برنامج الدعم الفني الذى يعد استمراراً للتعاون المشترك والذي بدأ في الفترة من 2009 وحتى 2015 في مجالات دعم اللامركزية وإصلاح نظام الإدارة المحلية والذي استفادت منه الوزارة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة لديها أجندة عمل تسعى لتحقيقها بالتعاون مع الجهات الداعمة والمناحة والشركاء الدوليين ومع الوزارات المعنية ، مشيراً إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم التنمية المحلية في تنفيذ بعض مجالات وأولويات العمل، ومنها التطوير المؤسسي للوزارة لتكون قادرة على دعم الإدارة المحلية وتطوير نظم العمل بها، و تفعيل سياسات اللامركزية المالية والإدارية على المستوى القومي، وبناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية وتدريبهم للقيام بإختصاصاتهم بشكل كفء وفعال.
وشدد اللواء محمود شعراوى على اهتمام الوزارة بالمحافظات الأقل حظاً تنموياً وتسعى لتحقيق العدالة بين المحافظات في فرص التنمية، لافتاً إلى الجهود الحالية التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال من خلال تطوير التنمية المحلية للتدريب بسقارة وتبسيط الإجراءات بمراكز خدمة المواطنين بالمحافظات.
وأكد وزير التنمية المحلية على اهتمام الوزارة بتنمية القدرات المؤسسية والتطوير الاقتصادى والإدارى على المستوى المركزى ومستويات الإدارة المحلية بالمحافظات ، مؤكداً أن الوزارة مستمرة فى تحسين جودة تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين وتوليه أهمية قصوي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية فى هذا الشأن .
وأوضح اللواء محمود شعراوي أن قانون المحليات الجديد الذى سيتم عرضه على مجلس النواب الفترة القادمة سيدعم عملية اللامركزية وسيساعد فى إحداث نقلة نوعية بالإدارة المحلية خاصة مع تدريب العنصر البشري في المحافظات علي التخطيط المحلي وتعظيم موارد المحافظات وتحديد الأولويات العاجلة للمواطنين .
وأشار الوزير إلي أهمية الاستفادة من القدارت الذاتية والمالية والبشرية للمحافظات لتغيير وجه المحليات للأفضل وإحداث التنمية الاقتصادية المطلوبة حسب الظروف والامكانيات المتاحة بكل محافظة ، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تحويل مركز التنمية المحلية بسقارة إلي أكاديمية متخصصة للارتقاء بأداء كافة العاملية بالمحليات والتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب فى هذا الملف مع توفير برامج تدريبية للعاملين بالإدارة المحلية .
وأوضح شعراوى أن الوزارة تهتم بتوفير برامج الدعم الفنى والتدريب بالتنسيق مع بعض الجهات المانحة والشركاء الدوليين وخاصة فى قطاع إدارة المخلفات والتكتلات الاقتصادية بمحافظة الصعيد وتنمية الصناعات الحرفية .
ومن جانبها أوضحت السفيرة لمياء مخيمر أن التعاون بين وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في التوسع في تطبيق اللامركزية وزيادة مساهمة المحافظات في خلق فرص عمل ودعم التنمية الاقتصادية وتحسين تقديم الخدمات وحوكمة تقديمها، كما أشارت مخيمر إلى التطور الذي شهدته وزارة التنمية المحلية في السنوات الأخيرة على أصعدة مجالات العمل والبرامج التنموية القومية وعلى صعيد التعاون المشترك مع العديد من الجهات الدولية و العمل بالمناطق الأقل حظاً والأكثر حرمانا مثل محافظات الصعيد والقرى الفقيرة، حيث يدعم هذا المشروع الحالي تحقيق تلك الرؤية.
وأشارت الدكتورة رندا أبو الحسن إلى أهمية التنسيق مع وزارة الخارجية على عملية الإسراع بتوقيع إتفاقية التمويل بين الاتحاد الأوروبي و جمهورية مصر العربية والتي توفر التمويل لتنفيذ المشروع ببداية عام 2021 .
وقالت أبوالحسن أن البرنامج يهتم بدعم الكفاءات والامكانيات وتنمية الموارد البشرية والاقتصادية والخدمية بالمحافظات المستهدفة ، وأشادت بما حققه برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذى تنفذه الحكومة المصرية مع البنك الدولى بمحافظتى قنا وسوهاج خلال الفترة الحالية .
وفي نهاية اللقاء قدم وزير التنمية المحلية الشكر لفريق العمل بالمشروع وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على جهود تقديم الدعم الفني.