- المبادرة توفر 20 مليار دولار للشعوب الفقيرة ما يجعلها أكثر مقاومة لكورونا
كتب عادل ابراهيم
قال د. أبوبكر الديب الخبير في الشأن الاقتصادي إن قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية تمثل فرصة مهمة لتخفيف الديون عن الدول الفقيرة، مشرا الي اتفاق وزراء مالية مجموعة العشرين، اليوم الجمعة، للمرة الأولى على إطار عمل جديد مشترك لإعادة هيكلة ديون الحكومات تحسبا لأن تؤدي أزمة فيروس كورونا لأن تصبح بعض الدول الفقيرة في حاجة إلى إعفاء كبير من الدين.
وطالب الديب الدائنون الكبار، بما في ذلك الصين، بخفض أو إعادة هيكلة الديون التي تعتبر غير مستدامة وأن تتفاوض الدول الدائنة بشكل جماعي مع الدولة المدينة.
وقال إن دول مجموعة العشرين اتفقت في الشهر الماضي علي تمديد تعليق خدمة ديون البلدان الفقيرة المتضررة من فيروس كورونا المستجد، والتزمت مجموعة الدول الـ20 الصناعية الكبرى في أبريل بتعليق خدمة الدين للدول الأشد فقراً حتى نهاية العام، بسبب الانكماش الحاد لاقتصاداتها نتيجة وباء كورونا، ومددت المبادرة حتى يونيو 2021، ويمكن تمديد الإجراء حتى نهاية 2021 في اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الربيع المقبل.
ووأوضح أنه بالنظر إلى أزمة كورونا وصعوبات تسديد الديون وتدهور الآفاق في كثير من الدول ذات الدخل المنخفض، ندرك أننا بحاجة الي مبادرة لتعليق خدمة الدين.
وشكر الديب، المملكة العربية السعودية والتي قدمت خطة تأجيل سداد الديون بصفتها رئيسة مجموعة العشرين بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتم التوصل إلى اتفاق، حيث أن تعليق الدين سيتيح سيولة فورية بأكثر من 20 مليار دولار، ما يجعلها أكثر مقاومة لكورونا،
كما ضخت مجموعة العشرين أكثر من سبعة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لحماية الوظائف والشركات والاقتصادات.
وقال إن قرار تعليق سداد مدفوعات أصل الدين والفوائد يستهدف جميع دول مؤسسة التنمية الدولية التي عليها في الوقت الحالي التزامات خدمة ديون لصندوق النقد والبنك الدوليين، وجميع الدول الأقل نموا وفقا لتعريف الأمم المتحدة التي عليها حاليا أي التزامات خدمة دين للصندوق والبنك.