الاخبارية مسقط، خاص:
تأتي مشاركة سلطنة عُمان، ممثلة للاتحاد البرلماني الدولي في المؤتمر الإقليمي عن “حق الشباب في المشاركة في الحياة السياسية” الذي ينظمه المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، انطلاقاً من اهتمامها بالشباب باعتبارهم مستقبل الأمة الواعد.
أكدت الدكتورة ريا المنذرية ممثلة الاتحاد البرلماني الدولي، أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء باعتبارها من الركائز الأساسية للحوكمة الشاملة؛ وإشراك الشباب والشابات في العملية السياسية بالشكل المطلوب.
واستعرضت المنذرية تجربة سلطنة عُمان في مجال الاهتمام بالشباب، والمكتسبات التي تحققت للشباب العماني في المجالات الاجتماعية والسياسية والتنموية قائلة: تولي قيادة السلطنة اهتماما بالغاً بالشباب، ولقد تعددت وتدرجت المؤسسات المعنية بقطاع الشباب في السلطنة، كان آخرها اللجنة الوطنية للشباب التي تضم 28 عضوًا من مختلف القطاعات، لا تتجاوز أعمارهم 40 عاما.
كما أن مجلس الشورى العُماني وهو المجلس المنتخب، يضم بين أعضائه في الفترة الحالية ما لا يقل عن 26.7% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 – 40 عاما، مما يؤكد أن المجتمع العماني أيضا يضع كامل ثقته في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل أولوية قصوى في مختلف بلدان العالم. وتعد لجنة الشباب والموارد البشرية واحدة من أهم لجان مجلس الشورى المعنية بقضايا الشباب وتحدياتهم.
أضيفت للسلطنة قبل سنوات تجربة المجالس الاستشارية الطلابية، التي تنظوي تحت مظلة مؤسسات التعليم العالي، وتهدف إلى تعزيز الثقافة الانتخابية لدى الطلبة الشباب؛ حيث يعيشون تجربة الترشح والانتخاب بتفاصيلها، ويتولون قيادة تلك المجالس وتشكيل عضويتها، وهي تمثل جسر تواصل مباشر بين الطلبة وإدارات مؤسسات التعليم العالي؛ حيث يتولى أعضاء تلك المجالس من الطلبة الشباب إيصال صوت الطالب وتطلعاته وتحدياته في مختلف الجوانب المرتبطة برحلته الدراسية، ويسهمون في اقتراح معالجاتها والإشراف على متابعة تنفيذها.
وأضافت قائلة: بتولي السلطان هيثم بن طارق الحكم في البلاد؛ تعزز الاهتمام بقطاع الشباب وذلك بإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب، يقودها أصغر وزير في الحكومة وهو ذي يزن بن هيثم آل سعيد، الذي لا يتجاوز عمره 30 عاما.
وأكد السلطان هيثم في خطابه الذي ألقاه بتاريخ 23 فبراير 2020م اهتمامه بالشباب، وأن هذا القطاع المهم سيولى رعاية كبيرة، وسيتم الاستماع لتطلعاته واحتياجاته؛ مما يؤكد مضي مسيرة النهضة في عُمان وفق النهج الداعم للشباب، المعترف بطاقاتهم وقدراتهم الثمينة، مع الاعتراف بأن ثمة تحديات تواجه هذا القطاع الحيوي لا شك أنها ستجد رعاية كاملة في سبيل معالجتها.
يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز مشاركة شباب وشابات المنطقة العربية في الشؤون العامة، وذلك عبر تنمية معارف ومهارات المشاركين في التمثيل والقدرة على المشاركة في عمليات صنع القرار، ورسم السياسات العامة للبلاد ، و إتاحة منبر لتلك الفئة لمشاركة وتبادل التجارب والمعلومات والممارسات الجيدة ، واستعراض التحديات والدروس المستفادة فيما يتعلق بحقهم في المشاركة في صنع القرار ، بالإضافة إلى إصدار جملة من التوصيات والمقترحات الموجهة إلى الجهات المعنية بالأمر بما في ذلك السلطتين التشريعية والتنفيذية