لقد كانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي مع الرئيس ماكرون خلال زيارته الأخيرة لفرنسا ردا عن الرسوم المسيئة للرسول محمد صل الله عليه وسلم من أقوى الكلمات وأبلغ التعبيرات وذلك حين قال المهم حين نعبر عن رأينا ألا ننتهك القيم الدينية لأنها أعلى من القيم الإنسانية والأخيرة نحن صنعناها أما الأولى فهي سماوية مقدسة وتسمو فوق كل القيم لا يمكن أن تعبر عن رأيك بجرح مشاعر الملايين.
وهكذا تكون السياسة والرد بالإقناع والحجة وفي عقر دارهم وليس بالسباب والشتائم والأصوات الحنجورية التي انطلقت من بعض المزايدين لدغدغة المشاعر الدينية لدى المسلمين لكسب الشعبية من فراغ علي حساب المقدسات الدينية مثل ما فعله الرئيس الأهوج أردوغان الذي يمثل نفسه حامي الإسلام والمسلمين وفي نفس الوقت يأوي في بلده معظم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ويرتكب مجازر بشرية بشعة في سوريا وفي ليبيا.
كما أن الاستقبال الحافل الذي استقبل به الرئيس عبد الفتاح السيسي يبين حجم مصر الكبير والعظيم والمكانة الدولية التي تحظى بها قيادة وشعبا التي عادت إليها في عهد الرئيس السيسي بعد أن انخفضت إلى أدنى مستوياتها عقب فوضى 25 يناير وكان من مظاهر الحفاوة فرش السجاد الأحمر وعشرات الخيول التي يمتطيها الفرسان التي كانت في شرف استقبال الرئيس السيسي بالإضافة إلى كلمات الرئيس الفرنسي ماكرون في نهاية الزيارة حين قال أنا ممتن لرئيس دولة عربية ومسلمة كبيرة جدا وهي مصر لمنحنا شرف الزيارة اليوم وهذا ما أدى إلى خروج تصريحات من الجانب التركي منتقدا هذا اللقاء بين الرئيسين المصري والفرنسي ويظهر مدى الغل والحقد الذي يكمن في صدره تجاه مصر العظيمة.
والحمد لله وبرغم الدسائس والمكائد ستظل مصر قلب الأمة العربية والإسلامية والشرق الأوسط النابض ومحط أنظار العالم بكل احترام وتقدير رغم كره الكارهين و أطماع الحاقدين ومؤامرات المخربين والارهابين وحفظ الله مصر وشعبها وقيادتها.