كتبت سامية الفقى
وجه الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب، رسالة إلى نقباء المحامين العرب، وأعضاء المكتب الدائم في اتحاد المحامين العرب، والزملاء أعضاء الجمعية العمومية للمحامين المصريين، وذلك خلال بث مباشر له من مكتبه ظهر اليوم الإثنين.
وقال نقيب المحامين في مستهل كلمته: «وصلني بأمس الموافق 13 ديسمبر 2020 على مكتبي بالنقابة العامة خطاب صادر عن الأستاذ المكاوي بن عيسى أعطى فيه لنفسه صفة أنه الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والخطاب موجه إليّ بصفتي نقيب محامي مصر – رئيس اتحاد المحامين العرب، وأول ما لفت نظري في هذا الخطاب أنه مؤرخ بتاريخ 29/11/2020، وأنه لا يوجد ما يفسر تأخير إرساله إلى الموجه إليه في ذات المدينة حتى أمس، ولا أسمح بنفسي بالتفسير وعلى الذي أرسل الخطاب أن يفسر هذه المفارقة اللافتة للنظر».
وكشف رئيس اتحاد المحامين العرب ما تضمنه الخطاب، كما علق عليه: قائلا: «سيادته قرر إلغاء المكتب الدائم في شرم الشيخ والداعية له مصر منذ أوائل نوفمبر الماضي، وأصبغ على نفسه أنه يتحدث بصفته الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المنتخب بتاريخ 15/11/2020، ولا ننسى هذا التاريخ وأن أحد أهم أسباب اعتراضنا على الاجتماع الذي تم على البعد أنه تم بلا دعوة من الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وأن الذي دعا إلى الاجتماع الأستاذ نقيب الأردن الذي انتهت ولايته منذ شهور ومتواجد لتسيير الأعمال».
وأوضح «عطية»، أن أسباب رفض ذلك الاجتماع تضمنت أيضا، عدم إخطار وإعلان نقابة مصر به، ولم تعلن به، مضيفا: «بل لم يكلف الأستاذ الداعي خاطره الشريف بأن يتفضل على الأقل بالاتصال بنقيب مصر رئيس اتحاد المحامين العرب، ليخطره على الأقل بهذا الاجتماع».
وأردف رئيس الاتحاد: «نص الخطاب على: بالإشارة إلى الدعوة الموجهة من الأستاذ الأمين العام السابق -بغض النظر عن الجدل السائر من السابق ومن الحالي ولكن الذي لا خلاف عليه أنه حينما وجه الأستاذ ناصر الكريوين الدعوة باسم مصر كان أمينا عاما للاتحاد- لاجتماع المكتب الدائم الدورة الثانية 2020 في ديسمبر بجمهورية مصر العربية – مدينة شرم الشيخ- بناء على دعوة نقيب مصر لاستضافة أعمال المكتب».
وتابع «عطية» تلاوته للخطاب قائلا: «وحيث أن قرار الأستاذ/ الأمين العام السابق جاء دون تشاور مع الأمانة العامة واتخاذ القرار من قبلها وفقا للقانون الأساسي للاتحاد بالإضافة إلى عدم استشارة النقابات العربية لبحث موضوع مكان انعقاد المكتب الدائم وإبداء الرغبة في عقد الاجتماع القادم لدى إحداها»، متسائلا: «هل سيادتك وأنت تصبغ على نفسك بإرادتك أنك الأمين العام الحالي للاتحاد نفذت القانون الأساسي للاتحاد؟؛ ما تقوله الأحداث أنك قبلت تعيينك أمينا عاما بدعوة من نقيب الأردن المنتهية ولايته ولم تكن صادرة عن الأمين العام للاتحاد، كيف هذه الازدواجية وتقبل أن تكون أمينا عاما بناء على هذا الإجراء الباطل».
واستطرد رئيس الاتحاد: «يقول الأستاذ مكاوي بن عيسى في خطابه أن من أسباب بطلان هذه الدولة أنه لم يتح لكل النقابات العربية أن يبحثوا مكان انعقاد المكتب الدائم سواء في مصر أو غيرها، وعلى هذا، سيادته وبإرادته المنفردة ودون الرجوع أو النقاش مع نقابة مصر قرر إلغاء الاجتماع المزمع عقده بمصر في الأسبوع الأخير من ديسمبر في شرم الشيخ».
وتساءل رئيس اتحاد المحامين العرب: «هل السادة الأجلاء النقباء العرب جميعا يقبلون بهذا التصرف؟، هل السادة الأجلاء أعضاء المكتب الدائم يقبلون بهذا التصرف؟، وهل يمكن أن يؤدي هذا إلى جمع الصف أم أنه يصدر بلا رعاية لما يتوجب أن تكون عليه الأمور حفاظا على كيان الاتحاد، وحفاظا على المبادئ التي تجمع بين أعضاء الاتحاد للقيام بالرسالة المقدسة المنوط به القيام بها».
وأكمل: «كان سهلا ألا أعتد بهذا الخطاب؛ لأنه صادر أولاً ممن لا صفته له ودعوة باطلة، كما أنه تضمن أخطاء فادحة أشرت إليها في حديثي، ولكني لا أجاري تلك التصرفات غير المسئولة التي تدمر الاتحاد»، متسائلا: «هل هناك من يسعى إلى تدمير الاتحاد؟، هل هناك من يدبر لنقل مقر الاتحاد من مصر بلده إلى دولة أخرى، هل هناك من يدبر ضد مصر وينتزع نفسه من مصريته لتحجيم دورها انتصارا لأغراضه وما يريد؟، لن أجيب وإنما أترك لحضراتكم جميعا الرد، وأبلغ الجمعية العمومية للمحامين المصريين كي يكونوا على بينة بما يجري».
وأختتم رئيس الاتحاد كلمته قائلا: «لأني طالب وحدة ومؤمن بقول الله تعالى/ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فأنا معتصم بحبل الله ولن أكون سببا في فرقة، وعلى هذا وليس قبولا للدعوة الباطلة، وإنما رعاية للمصلحة العامة للاتحاد وللأمة العربية التي نحن جميعا جزء منها وألا نجتمع في هذا الجو المشحون الذي يمكن أن يؤدي إلى تكريس الفرقة التي تبثها هذه التصرفات غير المسئولة، أعلن لكم وقلبي ينبض دما أننا قد أجلنا اجتماع شرم الشيخ كي أتيح للنقباء العرب الأجلاء، وأعضاء المكتب الدائم أن ترأبوا هذا الصدع الذي يهدد بنسف وتدمير اتحاد المحامين العرب».