كتبت سامية الفقى
استنكر المحامي عمر زين الأمين العام الأسبق لاتحاد المحامين العرب، أشد الاستنكار للتعرض الذي حصل لسعادة الرئيس نقيب محامي مصر في مقر الاتحاد من مجموعة وصفها بالشاذة عن أصول وآداب المهنة وتاريخها، ونعتبره تعد على الشرعية القانونية والنظامية.
وقال «زين» في خطابه لرئيس الاتحاد وأمينه العام اليوم الإثنين: «لقد هالنا ما سمعناه من تصرفات انقلابية ومخالفات على القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد من مجموعة تعودت على هذا النهج التخريبي لمسيرته، غير أن التمسك بالقانون والنظام من الأكثرية الساحقة من النقباء العرب وأعضاء المكتب الدائم، كانت هي الغالبة دائماً على الرغم من الهنات التي سببها البعض، ولابد من منع هذه التصرفات الصبيانية كي لا تشوه سمعة الاتحاد والعاملين فيه».
نص الخطاب
سعادة الرئيس النقيب الفقيه رجائي عطية المحترم،
سعادة الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب الأستاذ ناصر الكريوين المحترم،
-القاهرة-
تحية الحق والعروبة،
أبدأ كتابي هذا بأنني أثمن عالياً روح التعاون الجاري بينكما، والقائم على خدمة اتحاد المحامين العرب ودوره الرائد بين الاتحادات المهنية للأمة العربية، والقيام برسالته السامية في استنهاض المحامين العرب ليكونوا في خط الدفاع الأول عن سيادة حكم القانون، ومنع شريعة الغاب أن تسود في مؤسساتنا ودولنا، وفي الدفاع أيضاً عن حقوق الأمة العربية، والحفاظ عليها منعاً من أن يهدرها الأعداء، ويضعوا أيديهم على ثرواتها.
إننا نستنكر أشد الاستنكار للتعرض الذي حصل لسعادة الرئيس نقيب محامي مصر في مقر الاتحاد من هذه المجموعة الشاذة عن أصول وآداب المهنة وتاريخها، ونعتبره تعد على الشرعية القانونية والنظامية.
ندعوكم إلى تجهيز أعمال اجتماع المكتب الدائم للاتحاد المزمع عقده في شرم الشيخ بناء لاقتراح نقابة محامي مصر وإدانة ما حصل، وإجراء المحاسبة والمسائلة اللازمة، وإصدار القرارات من المكتب الدائم لانزال العقاب المناسب بحق هؤلاء، منعاً للفلتان ومن المحاولات الفاشلة لعرقلة سير الاتحاد، حيث لا يجوز السكوت عن ذلك لأن المحامين العرب لن يرضوا أن يطعن بتاريخ اتحادهم الذي هو أول اتحاد عربي أسس في الأمة العربية وبناه الكبار الكبار من القانونيين والعروبيين المشهود بنضالهم ضد أعداء الأمة وللحفاظ على طهارة المهنة ورسالتها.
إن وجودكم أيها الفقيه النقيب على رأس نقابة محامي جمهورية مصر العربية، والذي أعاد لها دورها الرائد كأم للنقابات العربية وهي المؤسسة في عام 1912، وبعد انكفاء ملحوظ عقب وفاة القائد الرئيس النقيب أحمد الخواجة، وبزوغ نور مع الرئيس النقيب حمدي خليفة ما لبثوا أن تآمروا عليه».
إن وجودكم اليوم رئيساً للاتحاد يشكل الضمانة الأكيدة له، خاصة وأنتم المثل والمثال للمحامي العربي في حملكم لرسالة المحاماة، والعمل على تنفيذ أهدافها.
وإن وجودكم أيها الأمين العام أضاف للأمانة العامة زخماً على المستويين العام والخاص ومجاراة مشهودة للحداثة في كل ما يؤمن للمهنة ورجالها العلم في القانون والفقه والاجتهاد وما يعزز للأمة الدفاع المطلوب عن حقوقها.
نناشد من خلالكم كل النقباء السابقين والحاليين ومن يأتي بعدهم في كل الدول العربية أن يهبوا هبة رجل واجد، ويعملوا على حماية هذا الاتحاد وتأمين الحماية والحصانة له بالتمسك بالقانون الأساسي والنظام الداخلي وتطويرهما بما يخدم تحقيق أهداف الاتحاد السامية والمحافظة على ما بنوه بنضالهم المشهود ولما أعطوه وهو كثير، فلا يجوز أن يذهب هباءً منثوراً تحقيقاً لأهداف أعداء الأمة.
عاش اتحادنا حراً بقامته الرائدة في العالم
وتفضلوا بقبول الاحترام
المحامي عمر زين
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
عضو لجنة الحكماء في الاتحاد