جهد مشكور الذي بذلته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إحضار لقاح كورونا الصيني سينوفارم بنحو ١٠٠ ألف جرعة، وذلك على دفعتين، بالتعاون والتنسيق مع القيادة السياسية في دولة الإمارات الشقيقة والتي لا تألو جهدًا في الوقوف بجانب مصر الشقيقة الكبرى في الضراء قبل السراء.
ومنذ الإعلان عن وصول هذه اللقاحات، وهناك جدل دائر في وسائل الإعلام، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بين أساتذة الطب بعضهم البعض؛ حيث هناك من يحذر من تعاطي هذا اللقاح؛ لأنه لم يختبر جيدًا، ولم يأخذ الوقت الكافي لمعرفة آثاره الجانبية على الذين يتطعمون به، وهناك على الجانب الآخر أيضًا من أساتذة الطب الذين يرحبون بهذا اللقاح والإشادة بمفعوله في منع الإصابة بالفيروس.
وبين هؤلاء المعارضين لاستخدام اللقاح، والمؤيدين له حدث جدال كبير، وتشكك كثير من الناس في هذا اللقاح وأعربوا عن رفضهم تلقي هذا اللقاح خشية من حدوث آثار جانبية خطيرة لهم، بالرغم من أن هذا اللقاح سوف يتم إعطاؤه مجانًا مفضلين تعرضهم لقدر الله بالإصابة بالمرض والأمل في الشفاء منه عن تعاطي هذا اللقاح.
ولابد هنا من قيام وزارة الصحة بتشكيل لجنة طبية على أعلى مستوى تدلي بالرأي العملي السليم في فائدة هذا اللقاح، وهل له آثار جانبية كبيرة أم لا؟ حتى تطمئن قلوب المواطنين.
وعندما تقول وزارة الصحة رأيها يجب على وسائل الإعلام كافة عدم تناول هذا الموضوع من قريب أو بعيد؛ حتى لا يحدث مزيد من البلبلة والتوتر والقلق في النفوس.
mahmoud.diab@egyptpress.org