الرسالة المشبوهة التي أطلقها البرلماني الأوروبي ومعه عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بالتنديد بحقوق الإنسان في مصر، بلا شك يقف وراءها لوبي جماعة الإخوان الشيطانية وأبواقها المأجورة ومعهم قناة الجزيرة التي لا تمل ولا تكل ليل نهار في مهاجمة مصر، للنيل منها ومن استقرارها وأمانها لصالح دويلة خليجية عميلة ومارقة عن الصف الخليجي والعربي، على أمل أن يكون لها دور أكبر من حجمها الضئيل في المنطقة، وذلك بالتعاون مع الدولة التركية التي تُؤوى الهاربين من رءوس جماعة الإرهاب الشيطانية وأجهزة مخابراتية غربية.
وللأسف أعضاء البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي وغيرها من برلمانات العالم الغربي لا يعلمون حقيقة أحوال مصر واستقرارها ولا يصلهم إلا ما تبثه المواخير الإعلامية ل جماعة الإخوان من زيف وباطل عما يجري في مصر، بأن هناك اعتقالات واختفاء قسريًا، وغيرها من السلبيات، ولا يعرفون أن كل ذلك إفك وأباطيل وأن الذين تتم محاكمتهم من جماعة الإخوان الذين خرقوا القانون وروعوا الآمنين وارتكبوا أعمالاً إرهابية وغيرها، مما يهدد أمن واستقرار المجتمع.
والحقيقة أن كل ما يبثه الإعلام المصري عن الدور القذر لطبيعة هؤلاء الإرهابيين، لا يصل عامة لدول الغرب والمجتمع الدولي الذي لا تصله إلا قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية، مما يقتنع بما تبثه، لذا يجب تكوين جبهات إعلامية متمكنة ومتمرسة في كل سفارات مصر بالخارج، تتغلغل في كل المجتمعات الغربية وفي وسائل إعلامهم، وتعريفهم بحقيقة هؤلاء الإرهابيين وما ارتكبت أيديهم القذرة من قتل وتفجير وزعزعة الاستقرار في مصر وتفنيد مزاعمهم الكاذبة ودحر أخبارهم المفبركة، وكشف نواياهم الخبيثة، وفضح أساليبهم الملتوية في طمس الحقائق، وتعريتهم أمام العالم للحذر منهم وعدم تصديقهم.
mahmoud.diab@egyptpress.org