لن يرحل القناص .. سيظل موجودا بيننا بأعماله وإنجازاته التي يشهد بها الجميع .. كاتب كبير بدرجة قناص يجيد صيد ” طيور الظلام ” الذين شمتوا في موته في فصل جديد من فصول الجهل والحقد والغباء من ذيول جماعة الإخوان الإرهابية الذين اتعبهم الراحل الكبير الكاتب العملاق وحيد حامد الذي رحل عن عمر ناهز 77 عاما بعد صراع مع المرض .. ومن فرط الحقد لم تتوقف الصفحات الإخوانية عن تدشين هاشتاجات للإساءة إلى السيناريست الراحل الذي فضح أفكارهم في أعماله وكشفت أكاذيب فكر الإخوان المجرمين .. وزيف الجماعة وسعيها للوصول إلى السلطة والقفز عليها على حساب الدين و أرواح الأبرياء .. ازعجهم كثيرا بمسلسل “الجماعة” بجزئيه الأول والثاني حيث قدم الصورة الحقيقية للإخوان وقيادتها، والممارسات التي كانوا يخفونها، من أجل الوصول إلى السلطة.
كما كشف شخصية مؤسس الجماعة حسن البنا خلال العديد من حواراته مع وسائل الاعلام الي جانب أفلامه ومعالجته لقضايا الإرهاب والعنف والفكر المتطرف منها “البريء” و”الإرهاب والكباب” و”المنسي” واللعب مع الكبار ” و”طيور الظلام ” ومسلسلات” العائلة ” و”أوان الورد ” و”الجماعة ” ..
أكد وحيد حامد أن هناك أنواع أخري من العنف ترتكز علي الفكر والسلوك غير السوي وسلط الضوء على الدور الذي يلعبه الفقر والجهل، في دعم الإرهاب .. وان جماعات الإسلام السياسي تستدرج الشباب الذي يعاني من ظروف صعبة لكي يصبح رهينة لها ولأفكارها ..
وكان الكاتب الكبير يري أن البيئة المناسبة لمواجهة الفكر المتطرف هي أوساط الشباب والأجيال الجديدة في المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب .. وكانت لدية رؤية ثاقبة للأمور والأوضاع السياسية .. وكانت أعماله جرس إنذار للدولة .. وتطرق إلى فكرة التفرقة بين المسلم والقبطي وعدم المواطنة .. مؤكدا أن هذا الأمر يخلق فتنة طائفية كبيرة، وظهرت فكرته في فيلم “طيور الظلام” ..
ولم يكن غريبا أن يشمت الاخوان في موته بعد أن قام بتعريتهم واعتبروه في مسلسل “الجماعة” خصما عنيد .. فقد فضحهم وأكد أنه لا صلح ولا تصالح مع هذه الجماعة المجرمة .. ورغم التهديدات التي أحاطت به من هذه الجماعة المجرمة إلا أنه لم يخف أبدا وواصل عطاءه الرائع حتى بعد وصول الإخوان للسلطة والحكم .. اصر علي فضح أكاذيبهم مهما كلفه الأمر حتى لو كان الثمن حياته .. وكانت أجمل كلماته أثناء تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي مؤخرا عندما قال ” انا حبيت أيامي .. لأني اشتغلت مع نجوم كبار .. ومحترمين “