*هذه الحزبية الصارخة.. لا تتسق مع أبسط مبادئ الديمقراطية
*عشر سنوات على الربيع العربي.. أو تقويض بلاد العرب!
*نعم.. سقطت حكومات وشعوب.. ولكن:
وهب الله لمصر.. من حافظ عليها.. ودافع عنها ثم انتقل بها إلى أوسع أبواب العالمية
*التجربة الواقعية أثبتت.. الوحدة والتكاتف والانتماء أهم أسلحة النجاح
*السيسي راهن على قدرة المصريين وشجاعتهم وصبرهم فكان له ولهم ما أرادوا
*مونديال كأس العالم لليد.. شهادة لنا قبل غيرنا
*محاضرة جبالي الأولى للنواب جديدة من نوعها!!
*معارك الحدود بين السودان وإثيوبيا.. هل تجبر أديس أبابا على وقف تعنتها إزاء سد النهضة..؟
نجح الأمريكان في إقناع العالم بأنهم أساتذة الديمقراطية ورواد المساواة.. وسيادة القانون مستخدمين في ذلك السينما والتليفزيون والمسرح فترسخت في أذهان شعوب العالم نفس المعاني ونفس الميزات التي نالت بالفعل تقديرا واعترافا من جانب الأوربيين بصفة خاصة ثم روسيا والصين واليابان والدول العربية بصفة عامة.
ولقد نصبوا أنفسهم كأوصياء على تلك المبادئ التي يروجون لها.. وبالتالي أخذوا يشرعون سهام غضبهم واستيائهم وتهديدهم لكل شعب من الشعوب لا يجدون لدى أبنائه الاستعداد لتنفيذ سياساتهم فأطلقوا شعار ضبط النفس.. وطبقوا سياسة العقوبات ضد من يخرج عن طوعهم.. أو من لم يخرج..!
ولقد استند الأمريكان في ذلك على ما يقضي بهدستورهم الشهير والذي تنص ديباجته على الآتي:
“نحن شعب الولايات المتحدة الأمريكية رغبة منا في إنشاء اتحاد أكثر كمالا وإقامة العدالة وضمان الاستقرار الداخلي وتوفير سبل الدفاع الشرعي وتأمين نظم الحرية لنا ولأجيالنا القادمة .. نضع هذا الدستور”..!
واستمر الأمريكان على هذا النهج الذي يقوم على تلك الكلمات المفترض أنها معبرة.. والتطبيق العملي الذي يختلف اختلافا جوهريا عنها..
المهم.. رغم ذلك كانت أمريكا هي حلم الملايين من سكان الكرة الأرضية لكي يعيشوا فوق أرض هذا العالم الجديد مستمتعين بحياة تصوروا أنها ليست متوفرة لهم في بلدانهم الأصلية.
ثم..ثم.. تمر السنون والشهور والأيام لتشتعل نيران الحزبية الصارخة بين كلٍ من الجمهوريين والديمقراطيين.. حيث استخدم الفريقان.. كل السبل المشروعة وغير المشروعة من تهديدات ونشر إشاعات وفبركة روايات وتجنيد نساء حسناوات ولعل تلك الصورة قد ظهرت في الآونة الأخيرة بما يتعذر معه إنكارها أو التنصل منها..!
لقد تفرغ الحزب الديمقراطي على مدى الأربع سنوات الماضية لتوجيه الاتهامات لقادة الحزب الجمهوريوكوادره وزعيمه ورئيس البلاد دونالد ترامب حيث قدموه للمحاكمة مرتين..المرة الأولى في ديسمبر 2019 عندما اتهموه بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس بسبب تعاملاته معأوكرانيا لكنه خرج من المأزق سالما..!
طبعا لم يتوقف الديمقراطيون عن عملهم فظلوا يوجهون أقذع أنواع الشتائم ضد ترامب.. ويتكاتفون عليه لإسقاطه في انتخابات عام 2020 بينما هو على الجانب الآخر.. يتبع نفس الأسلوب.. مستخدما عبارات وكلمات قاسية ومؤذية ومستفزة لينتهي الأمر في النهاية إلى تحريض مجموعات من أنصاره لاقتحام الكونجرس وبالفعل تمكنوا من تحطيم بوابات الأمن وأخذوا يحطمون كل ما يقع في أياديهم حتى وصلوا إلى مكتب رئيسةمجلس النواب وحملوا قاعدة الميكروفون وهربوا..!
وسط ذلك كله لم يتوقف ترامب عن الادعاء بأن الانتخابات شابتها عمليات تزوير شائنة وأخذ يرفع دعاوى قضائية هنا وهناك خسرها جميعا..!
وهكذا جاءت الفرصة للديمقراطيين على أطباق من ذهب فتكاتفوا وملأوا الدنيا صياحا حول تطرف الرئيس وتعاونه مع ميليشيات الإرهاب وللمرةالثانية قدموه للمحاكمة حيث صدر بالفعل قرار بالموافقة على عزله عن منصبه الذي ينتهي وجوده رسميا بعد أقل من أسبوع لكن العناد وتصفية الحسابات جريًا وراء الحزبية المقيتة طالما هدمت مجتمعات وحطمت أفرادا وزعامات..
إذن ها هو التاريخ يشهد بأن ما جرى في أمريكاعلى مدى السنوات الماضية لا يختلف كثيرا عما تعيشه جمهورية الموز وهي جمهورية خيالية استخدمت كمصطلح يعبر عن دولة تتنازعها الخلافات والصراعاتاقتصادها يعتمد على زراعة الموز ليس إلا ويا ليتهم يحافظون عليها..
والتاريخ سوف يؤكد ويؤكد:
*النزاع الحزبي في أمريكا.. وقف حائلا دون حرية الرأي.
*العنف والتهديد بالعنف وسرقة الممتلكات العامة أبلغ مظاهر التخلف الحضاري.
*اتباع المذهب الميكافيلي بين الساسة ينزع منأنفسهم أية نوايا طيبة..!
*ما بعد الانتخابات واختيار رئيس جديد لن تهدأ الأوضاع بل ستظل ألسنة اللهب مشتعلة..!
فأين الديمقراطية إذن أيها السادة .. زعماء وحكام جمهورية الموز الأمريكية؟!
و..و.. ولقد شاءت الظروف أن هذه الأيام تصادف مرور عشر سنوات على ما أسموه وقتئذ بالربيع العربي حيث تزعم هؤلاء الأمريكان حملات لإسقاط دول وشعوب وحكام بهدف تجزئة الكيان الواحد إلى عدة كيانات وتقسيم الأرض الموحدة إلى قطع صغيرة متناثرة مستخدمين ما أسموه الفوضى الخلاقة بمعنى أن يتعارك الناس مع بعضهم البعض هذا يضرب ذاك وهؤلاء يكتمون أنفاس أولئك..ليخرج في النهاية نبت جديد يكون قابلا للخضوع والاستسلام وعاجزا عن إبداء الرفض أو مجرد التلويح بالرفض.
وبالفعل سقطت كلٌ من تونس وليبيا وسوريا واليمن ولولا أن الله سبحانه وتعالى وهب مصر واحدا من خير بنيها بالغ الانتماء لترابها ويتحلى بالجرأة والشجاعة وحسن تدبير الأمور لكان مصيرنا للأسف مثل مصير الذين خرجوا من ديارهم ليتحولوا إلى لاجئين لا يجدون طعاما أو شرابا أو غطاء أو مأوى..!
لقد هب الرئيس السيسي ليدافع عن الأم الرءوم وليحفظ أمن أبنائها وبناتها وأمهاتهم الذين راهن عليهم مؤمنا بتلاحمهم ووحدتهم وتآلفهم وبالفعل كان له ولهم ما أرادوا وحققت مصر الانطلاقة المأمولة التي صاغ الرئيس السيسي خارطة طريقها بقدرة واقتدار لينتقلبمصر القدوة والمثل إلى أوسع أبواب العالمية.
ولعلها مناسبة الآن.. لكي نجدد له العهد على السير في طريق واحد.. طريق البناء والتعمير والإبداع والابتكار.
إنها تحية واجبة لاسيما ونحن نعيش الآن حياتنا بكل ما تحمله من مقومات وصفات رائقة وواثقةبينما آخرون كثيرون يعانون كما أشرت آنفا من حاضر مظلم ومستقبل أشد إظلاما.
وفي جميع الأحوال ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينتشلهم مما هم فيه من عذاب وآلام وتخبط.. و..و.. وانهيار مادي ومعنوي..!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن مونديال كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها مصر فوق أرضها إنما يعد أبلغ تعبير عن نهضة هذه الأمة وعن صلابة شعبها وعن حكمة رئيسها والذين صاغوا جميعا بفكر مشترك وسواعد قوية ونقية أجمل وأفضل منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية في التاريخ الحديث.
وقد استقبلت مصر المشاركين في هذه البطولة بكل الود والمحبة والتقدير الكامل للمسئولين بعد أن قررت بينها وبين نفسها أن تقدم للدنيا بأسرها أحلى النماذج على مستوى العالم.
وها هم الآن مختلف فئات الشعب كل منها يقدم ما عنده من رحيق العسل ومن بسمات العارفين المؤمنين بملكاتهم واستعداداتهم الفطرية والمكتسبة.
ودعونا نهنئ أنفسنا بأنفسنا ونقول إنه لو أن دولا أو دولة أخرى كان قد وقع عليها الاختيار لتنظيم هذا المونديال بعد ظهور فيروس كورونا وما يحمله من أخطار وتهديدات واستفزازات لكان موقفها بكل تأكيد مختلفا ووقتئذ لن يعتب عليها أو يلومها أحد..!
وما دمنا داخل إطار أغلى وأحلى وطن فقد أعجبتني الكلمة التي ألقاها المستشار حنفي الجبالي رئيس البرلمان الجديد أمام أعضائه..!
أنا شخصيا أعتبرها بمثابة محاضرة وليست كلمة لاسيما أنها تحمل معاني جديدة لم تتعودها نفس قاعة البرلمان من قبل.
لقد طالب المستشار جبالي الأعضاء بالالتزام بمواعيد انعقاد الجلسة التزاما بالثانية وليس بالدقيقة ثم وجه إليهم النصيحة بأن يظهروا بمظهر حضاري مستندا إلى الأعراف والتقاليد البرلمانية الراسخة.
واضح أن الرجل ليس مثل سابقيه لأنه ركز على سلوكيات وليس على شعارات.
من هنا فلينتبه أعضاء البرلمان بألا يهرعوا خلف الوزراء للحصول على تأشيراتهم ولا يصفقون بسبب وبدون سبب.. وليتذكروا دوما أنهم أهل رقابة وتشريع وهما مهمتان لهما من الجوهر والمظهر ما يجعلهما دائما وأبدا محل تقدير متبادل وليس العكس.
أخيرا.. فلنعرج قليلا إلى هذا النزاع الساخن الدائر بين السودان وإثيوبيا على حدودهما المشتركة..!
لقد أرادت إثيوبيا الحصول على أراضٍليس أراضيها في نفس الوقت الذي يرفض فيه السودان الاستسلام أو الخضوع للأمر الواقع.
عموما.. في جميع الأحوال أنا شخصيا أرى أن ما يجري حاليا سوف يحرك المياه الراكدة في بحيرة سد النهضة وكيفتصورت أديس أبابا -وما زالت تتصور- أنها وحدها صاحبة نهر النيل والمتحكمة في مياهه.. وجريانه بين الوديان والجبال والمدائن والتلال..؟!
وبالتالي إذا لم تستفد من هذا الدرس فسوف تفقد أهم الأسباب التي تحول بينها وبين تحقيق أهدافها سواء أكانت مشروعة أو غير مشروعة.
مواجهات
*أرجوك ابتعد عن الاكتئاب أو ابعد الاكتئاب عنك فهذا الفيروس اللعين زائل زائل مهما طال الزمن..!
*مع كل يوم جمعة أبذل المستحيل لأداء الصلاة في المسجد..
للأسف الأطباء ومعهم المشايخ يرفضون مجرد نزولي من المنزل وإلا تعرضت لخطر هجوم كورونا..!
ومع ذلك لن أستمع إليهم وسأتوجه لأداء الصلاة والله معنا.. وهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
*الفتاة التي تجبر حبيبها على طلب يدها من أبيها معرضة إياه لخطر الفيروس… سوف تتركه ولا شك عند أول مفترق طرق لو تمكن كورونا منه وتغلغل داخل قلبه وجسده.
*أعجبتني هذه الكلمات:
أفضل الناس من كان بعيبه بصيرا وعن عيوب الآخرين ضريرا.
*العبقرية 1/2 موهبة و99% عمل وجهد .
"البرت اينشتاين"
*ما ضرني غريب يجهلني وإنما أوجعني قريب يعرفني.
"برتراند راسل"
*سؤال ساذج جدا:
لماذا يرتعد الناس من البرد بينما يسري الدفء في أوصال آخرين..؟
الإجابة: لأن لله سبحانه وتعالى في خلقه شئون.
*حتى تامر حسني يغني عن النذالة.. رغم أنه مازال نجما.. فما باله بعد أن تنحسر عنه الشهرة ويخاصمه المال والبنات الحسناوات..؟!
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام:
لقد اخترت لك هذه الأبيات من نظم الشاعر عبد العليم عيسى الذي كان يدرس لي اللغة العربية في مدرسة القناطر الثانوية:
هذا أنا
وهم يطل
على شوارع من صخب
هذا أنا
وخطاي ظل
قد تجول صاغرا
بين الورق
وجه تثبت تحت بيرق
من وعود
لا تمل من الكذب
هذا أنا
اسم تردد في مسامع
لا ترى
غير احتباس القول
في زمن الغرق
أشكو الضياع وفي عيوني
كل أرض تنتحب
هذا أنا
ترنيمة الإبحار عكس الريح
كي أنجو من النيران
من صمت الغضب
هذا أنا
وقع لأقدام تسير
إلى نهايات الأفق
و..و..وشكرا