ستصادف في حياتك أشخاصاً لا يفعلون شيئا سوى سوء الظن بك.
أحياناً يكون سوء الظن له إيجابيات كأن دخل في حياتك شخص جديد بحكم عملٍ أو دراسةٍ و أنت لا تريد أن تعطيه الثقة فتضعه محل شك حتى يثبت لك العكس بأفعاله، حينها تخرجه من دائرة محل الشك إلى دائرة الثقة، هذا أمر لا عيب فيه و من حقك إختيار الجالسين حولك بعناية.
أتعجبُ أحياناً من شخصٍ يسئ الظن في رجل الجميع يشهد له بحسن الخلق.
عندما يحدث أمراً أو موقف معين من زميلٍ لك أول شيئ يصدره عقلك أن هذا لا يريد بك الخير و أنه فعله عن قصدٍ منه توقف و تذكر أن”إن بعض الظن إثم” لا تشرع و تأخذ سوء الظن طريقاً لك ضع عدة إحتمالات كأن يكون من غير قصد أو أنه قصد شيئ آخر أو من قال لك الكلام قاله بغير أسلوبه الصحيح، حينها ستهدأ روحك.
إن لم تفعل هذا ستجد الشك يتعمق في داخلك و ترسم في مخيلتك أحداثٍ سيئة أكبر من هذا الموقف، سيترجم عقلك أي شيئ يحدث فيه ضرر لك بل قد يصلُ أحياناً إلي أن تشك فى أي أحد له علاقة بهذا الشخص، و يأخذ أي موقفٍ جيد فعله لك أن ما هذا إلا لمصلحة و أن هذا الفعل الحسن الظاهر ما هو إلا وسيلة لأمر في الباطن، سيكبر معك سوء الظن إلى أن تخسر من حولك واحداً واحداً.
إذا حدث موقف و أنت بحثت عن مبررات و أعذار و لم تجدها مقنعة لا تتوقف عند هذا بل اذهب و اسأله ما قصده قد تجد إجابة تشفيك من سوء الظن به.
و إذا صادفت أحداً كهذا لا يرى أن الجميع لا يريدون به غير الخير و أن هذا المعنى القبيح متمكن منه انجو بنفسك سيهدر طاقتك و يرهقك معنوياً.
وعن محمد بن سيرين أنه قال: إذا بلغك عن أخيك شىء فالْتَمِس له عذرا، فإن … له عُذْرا واحِدًا إلى سبعين عُذْرًا، فإن أصبته وإلاَّ قُل لَعل له عذرا لا أعرفه