والله لم أرى فى حياتى نفوس مريضة وشاذة و يملأها الحقد والغل وتريد الدمار والخراب لبلدها ووطنها وتشمت فى الابتلاء والمرض والموت الذى يحدث لأى للإنسان يختلف معهم فى الأفكار والأيدلوجيات الا أعضاء جماعة الإخوان الشيطانية التى تدعى الإيمان وتتاجر بالدين والإسلام وهم منهم براء وهذا ما حدث مؤخرا مع أحد الإعلاميين الذى تعرض لحادث بسيارته فى محور دهشور بمنطقة مدينة 6 أكتوبر وتهشمت سيارته، وكاد الحادث يودى بحياته لولا عناية الله وهنا انطلقت أبواقهم العفنة وخناجرهم المسمومة فى قنواتهم المأجورة والعميلة وعلى شبكات التواصل الاجتماعى تفرح وتهلل لهذا الحادث وكانت تتمنى ألا يخرج منها سليما أو يودى بحياته ونسوا أو تناسوا أن الدين الإسلامي الحنيف الذى يدعو للسير على منهاجه نهى عن الشماته فى الإنسان المبتلى مهما كان درجة الاختلاف معه وأن هناك حديث للرسول صل الله عليه وسلم قال فيه: لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَة لأَخِيكَ فَيرْحمْهُ اللَّهُ وَيبتَلِيكَ رواه الترمذى.
وألا تعلم هذه الجماعة أن كل الإنسان معرض للمصائب والابتلاءات فى حياته من مرض أو حادث أو وفاة له اواحد من عائلته وأحبابه وأن المصائب من سنن الله تعالى فى الكون وكل إنسان لابد أن يصاب بشيء منها، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين” سورة البقرة، كما أن المصائب ليست بالضرورة للانتقام أو الإهانة وهذا ما ذكره قول الله تعالى فى سورة الفجر: “وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَهَانَنِ”.
كما دأب هؤلاء خوارج العصر فى أبواقهم الإعلامية أن لا يذكروا إلا الحوادث والسلبيات فى المجتمع المصرى التى لا يخلو منها أى مجتمع فى العالم بنسب مختلفة وتعمى أعينهم عن أى إنجازات تحققت بل يقللون من شأنها وأنها بلا جدوى وكل ذلك بسبب نفوسهم المريضة وحقدهم الدفين تجاه مصر والمصريين والقيادة السياسية التى أزاحتهم من حكم الوطن بعدما عاثوا فيه خرابا ودمارا ومنعتهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية والتآمرية وإفشال المشروع الدولى لإخوان الشيطان بتقسيم الوطن والعمل على تبعيته للدولة التركية التى تأويهم الآن بعد أن هربوا من مصر مثل الفئران المذعورة.