كتب الناقد السينمائي طارق الشناوي “رصاصة في قلب عمرو أديب”
وقام الكاتب والناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي بكتابة مقال يتناول فيه تحليل لردود أفعال رواد التواصل الاجتماعي عن الحادث الذي مر به الإعلامى عمرو أديب يوم 17 فبراير الجارى
حيث استهل طارق الشناوي مقاله ببيت شعر للشاعر المتنبي قائلا
نعم كما قال المتنبى، كبير شعراء العرب: (لكل داء دواء يُستطب به/ إلا الحماقة أَعْيَتْ مَن يُداويها)
ثم بدأ يستنكر ردود أفعال البعض حول حادث الإعلامى عمرو أديب ووصف كلماتهم باللكمات ناصحا اي منافس بالتوقف عن توجيه عبارات الشماتة والدعاء على الخصم في مثل هذه الظروف معبرا ان الصمت في هذه الحالات افضل بكثير من عبارات الشماتة
مؤكدا أن مثل هذه الظاهرة المستحدثة على المجتمع المصري وهي ظاهرة الشماتة في المصائب تؤكد ” أننا كمجتمع صرنا نعيش فى بحيرة من التردى الأخلاقى” على حد قول الكاتب طارق الشناوي
وتابع الناقد طارق الشناوي كلماته مشيرا إلى أن مثل هذه المشاعر المريضة تصدر عادة عن شخصيات ترفع شعار الإيمان والتقوى، وهم يعتبرون أن مثل هذه الممارسات حقهم الطبيعى فى التعبير عن تقواهم وإيمانهم.
وتذكر في المقال أيضا ردود افعال البعض أثناء الظروف المرضية التي مرت بها الراحلة رجاء الجداوي، عندما جاءت الدعوة بسوء العاقبة لأنها من وجهة نظرهم مارست الحرام وهو الفن واستشهد أيضا بموقفهم من الفنانة سوسن بدر ، وهم يتمنون الموت لها لمجرد أنها ترحمت على المخرج السورى حاتم على، فتمنوا لها أن تلحق به
وفي نهاية المقال الخاص بالكاتب طارق الشناوي قال إن سلوكيات هؤلاء ما هي إلا رصاصة في قلب الإنسانية قبل أن تكون رصاصة في قلب عمرو أديب
وفي الحقيقة اني اتفق مع الكاتب والناقد طارق الشناوي في رفض سلوكيات الشماتة بهذا الشكل الفذ. فالرسَول قد نهى عن الشماتة مهما كان الشخص الذي وقع في الكارثة يتمتع بصفات سيئة
فهناك حالة لامرأة اخطأت وزنت وذهبت لرسول الله تخبره عما بدر منها وطلبت التوبة فأمرها الرسول ان تذهب وتأتي بعد أن تضع مولودها ليقام عليها حد الزنا، وبعد أن وضعت ذهبت مرة أخرى للرسول، فطلب منها ان تذهب وتأتي بعد فطام رضيعها، وبعدها جاءت مرة أخرى مصممة ان يقام عليها الحد وبالفعل أقيم عليها حد الرجم حتى الموت وهنا صاح سيدنا عمر فيها ببعض الألفاظ المسيئة لها، فنهاه الرسول قائلا لا يا عمر لقد تابت توبة يتعجب لها اهل السماء والأرض
بمعنى أدق لا يجب أن ننصب أنفسنا قضاة على بعضنا البعض وان ندع الخلق للخالق
ولكني اختلف مع الأستاذ طارق الشناوي في نقطة بسيطة وهي ان هناك ما يسمي بضريبة الشهرة اي ان المشاهير دائما تحت الاضواء لا يخلون من النقد ولا يتفق عليهم الجميع، لذلك فهم بحاجة دائما الي مراجعة أنفسهم وما يصدر منهم من تصريحات او الشكل العام الذي يظهرون به محاولين بذلك ان يبعدوا أنفسهم بقدر الإمكان عن أن يكونوا محل انتقاد او شماتة اذا وقع لهم أي مكروه