- وكأننا مازلنا نعيش في عصر الجاهليه عندما سادت وانتشرت وعمت في بلاد العرب عبادة الأصنام والاوثان، وكانت من صنع البشر حيث اتخذ كل منهم لنفسه إلهاً صنعه واحاطة بقدسية كاذبة لايدركها ويعلم انها كاذبة سواه، ولكن الاغرب في الأمر هو إصراره علي اقناع الأخرين بقيمة ومكانه هذا الإله، حتي جاء سيدنا إبراهيم وحطم تلك الأصنام، ليثبت لهم مدي الضلال البين الذين يعيشون فيه فكان عقابه هو الحرق، وألقوا به في النار، وهنا تجلت عظمة الخالق، فكانت تلك النار بردًا وسلاماً علي إبراهيم، وبعد مرور الاف السنين وتغير البيئات الجغرافية والظروف الطبيعية والبشرية أري اننا مازلنا نعيش في نفس الطقوس الدينية، فمازال قطاع كبير من البشر يصنعون لأنفسهم “دعاة” يقدسونهم وكأنهم نسل الله المقدس بل يرتقي البعض منهم الي منزلة الإلوهية بفعل ذاك الغباء المقنن لدي هؤلاء، في زمن يتجلي فيهم العلم بمكنون الأسرار الكونية، وقدرة الأنسان علي تطوير تلك الاسرار والقواعد والنظم العلمية لمعرفة وتفسير ماجاء به القرآن والكتب السماوية من آلاف السنين، ومعظم هؤلاء العلماء ليسوا من أصحاب تلك الديانات السماوية، بل نجد السواد الأعظم منهم ملحدون، وأما مايصيبك بالدهشة هو ايمان السواد الأعظم من البشر بأن هؤلاء الدعاة گأنهم ليسوا بشر تنطبق عليهم مبادىء الصواب والخطأ وانه لزاماً علي الجميع ألا يشكك في سلوكهم وإن كانت واضحة رؤية العين وضوح الشمس في وسط النهار، وان من يقترب من تلك المسالك الضالة لهؤلاء هو الضلال والكفر البين الذي يجب أن يقام معه الحد والرجم، اثار أندهاشي مؤخراً رد فعل عدد ليس بالقليل عندما عرضت لأصدقائي قرأءة كتاب (دعاة عصر السادات) للكاتب وائل لطفي الذي تعرض فيها لفيئة من هؤلاء الدعاة في حقبة من التاريخ وتم إستغلالهم بشكل ما لإضافة سياج من القدسية والايمانية علي الحاكم، وتحولنا ومازلنا حتي اليوم نعيش في حندق تم حفرة بأيد هؤلاء حتي لا نرب النور الايماني من جهاد اخري عما بانهم بشر ويجوز الاختلاف حولهم بل ونقدهم الا في عقول هؤلاء البشر المغيبين فكريا وثقافيا، ونسي كل هؤلاء ان الناس قد اختلفوا علي الرسول فمنهم من مدحه ومنهم من قدحة، ولولا هذا الاختلاف في الرؤي والاجتهاد ما ظهرت المذاهب الفقية الأربعة، والتي مازال الاختلاف قائما حولها بين جموع العلماء حتي اليوم، فانا شخصيا ان مصطفي محمود كان ظاهرة تم صنعها بيد السادات لهدف معين وكثير مما كان يذيعه كان فلام غير حقيقية باعتراف مخرج البرنامج، وكذلك محمد حسان وغيره من هؤلاء الذين تم صناعتهم اعلاميا لخدمة نظام معين ولا اعتقد ان دعوتهم كانت مخلصة للدين، ولذلك اري هدم تلك الأصنام والإلتفاف حول كتاب الله والسنة النبوية الصحيحة من منابعها ومحديثها الاجلاء وليس هؤلاء المدبجلين والمؤتمرين بأمر حاكم هنا او هناك.
للحديث بقية؟؟
كاتب مصري