الديب: الجماعة تمكنت من تأسيس 600 مؤسسة في ٥٠ بلدا حول العالم واستفادت من “كورونا”
كتب عادل ابراهيم
قدر أبوبكر الديب، الباحث في الشؤون الإقتصادية، حجم أموال التنظيم الدولي للإخوان حول العالم بـ 2 تريليون دولار.
وقال الديب في دراسة حديثة : إن الجماعة تمكنت من تأسيس 600 مؤسسة في ٥٠ بلدا حول العالم، تحت شعار المنظمات الإسلامية وخاصة في أوروبا وهذا الحجم الكبير للجمعيات والمؤسسات الممتدة جعل التنظيم يمتلك موارد ضخمة فضلا عن اشتراكات الأعضاء، والتبرعات من الأفراد والمؤسسات، وأموال الزكاة، وأرباح المشروعات أموال الإغاثة الإسلامية الدولية وأموال الجهاد، ولدي التنظيم إمبراطورية من الشركات الدولية ، وخاصة شركات توظيف الأموال وشركات “الأوف شور”، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من قدرة التنظيم على نقل الأموال حول وإخفاءها هي شركات يتم تأسيسها في دولة أخرى غير الدولة التي تمارس فيها الجماعة نشاطها وهذه الشركات بغموضٍ كبير وبعيدة عن الرقابة.
وأشار الي أن التنظيم الدولي حاول الاستفادة من انتشار فيروس كورنا المستجد “كوفيد-19” لتنمية امبراطوريته الاقتصادية في ظل اقتصاد الجماعة الضخم حول العالم وقدرتهم على تمرير الأموال ونقلها من دول إلى دول عبر شركاتهم ومؤسساتهم الاقتصادية والمالية حول العالم وربما باستخدام العملات الرقمية المشفرة.
وقال إن الاخوان يعملون في كل الأنشطة الاقتصادية، من المستشفيات والمراكز الطبية والتعليمية والأدوية والمأكولات والمشروبات والنقل والسفر والسياحة وكثير من الانشطة الزراعة والصيد وتعليب الأسماك والعقارات والزجاج والأجهزة المنزلية والاتصالات وصناعة الأثاث والملابس والتنقيب عن الذهب، وأسواق الأوراق المالية، والبنوك، وشركات الصرافة والمدارس ولديهم شركات كبري في أوروبا وماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا، وكينيا والصومال قبرص، وكوستاريكا، وبنما، وسنغافورة، والبهاما، وبرمودا، وفيرجن وعدد كبير من دول افريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح أن يوسف ندا أحد قادة التنظيم الدولي للإخوان والذي يحمل جنسيات دول عدة منها ليبيا وتونس وإيطاليا، وأحد المسؤولين عن إدارة الملف الاقتصادي للجماعة في الخارج ، ويمتلك الأكواد السرية لشركات وأموال التنظيم.
وأضاف أنه في مصر تم التحفظ على 1589 عنصرا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم الإخوان وكذلك 118 شركة و1133 جمعية أهلية و104 مدارس و69 مستشفى ينتمون للجماعة وتحويل هذه الممتلكات والأصول إلي الخزانة العامة للدولة والتي قدرت حسب بعض الاحصاءات بـ300 مليار جنيه، وشملت عقارات ومشروعات ومدارس وشركات، ومحلات صرافة، وأموال سائلة ومنقولات.
وأوضح أنه على ما يقرب من 100 عام ومنذ نشأة تنظيم الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 بدأ في عمل شبكة اقتصادية يديرها في الخفاء، وتكوين إمبراطورية مالية تمكّن التنظيم من الإنفاق على نشاطاته وتحركاته وأهدافه وحماية عناصره وكوادره.
وذكر أن الاقتصاد يمثل أهمية كبري لدى جماعة الإخوان المسلمين، وأحد مرتكزاتها وأهم أدوات تنفيذ مشروعها الفكري والسياسي واستقطاب فئات المجتمعات إليها وخاصة الفقيرة والمهمشة.
وأشار الديب الي أن تقريرا دوليا صادر عن مجلس الأمن، كشف أن تنظيم داعش يمتلك 100 مليون دولار من الاحتياطى النقدى، مضيفا أن “تنظيم داعش ما زال لديه حوالى 10 آلاف مقاتل فى سوريا والعراق، والعدد الأكبر من عناصر التنظيم يتواجدون فى العراق، وأن التنظيم حصل على أموال من الخارج من خلال شبكات مالية غير رسمية وأنه يواصل جمع الأموال بطرق عديدة مثل الابتزاز والخطف والفدية.