هم نوع من القَتَلة على غرار كونت دراكولا …معظمنا يعلم عن ( دراكولا ) هي ليست مجرد رواية للكاتب برام ولكن سبب ارتباطها في دراكولا هو عشقه للقتل فيكفي قلعته التي كانت تثير الخوف لدرجة أن السلطان العثماني ذكر ان دراكولا كان يقتل الناس بطريقة الخوازيق ويضعهم في الطريق لقلعته.هم ( سارقى قلوب البشر ) مافيا القلوب من يدعون الحب كذب لهدف ما.ولكن الفرق ان قتلهم قتلآ معنويآ .
والأمر ورغم انه تطور ليصبح ظاهرة إلا أنه ليس بالجديد على مجتمعنا فقد وعينا منذ نعومة أظافرنا ووعى تفكيرنا على أحمد مظهر وسيدة الشاشه فاتن حمامه و ( فين هنادى يا اماى) والذى كان كذبه وادعائه للحب بهدف المتعه .
والسكرتيرة اللعوب التى تسعى وراء سرقة قلب المدير بهدف ( المال )ربما التغيرات المستجده على العصر وأبرزها وسائل التواصل الاجتماعى التى سهلت المهام لبعض سارقى القلوب ( المافيا ) والتى تتنوع أغراضهم، وأسباب الكذب في الحب سيان في علاقات الرجل أو المرأة متعددة دعونا نذكر أهمها .التقرب لغرض شخصي أو مهني.الكذب في الحب من أجل علاقة غير شرعية.اتخاذ الاتجار بالقلوب مهنة للتربح المادى عن طريق النصب واستنزاف أموال الطرف الآخر .
محاولة خلق علاقة جديدة على حساب علاقة قديمة.وقوعك ضحية لشخصية مرضية تحاول إعطاء المشاعر والحصول عليها حتى لو كانت غير حقيقية والتى تسعى لجذب واستغلال الشخصيات التى تعانى من ( الجوع العاطفى ) أيآ كانت الحالة الاجتماعية لهم او المرحلة العمرية .
ولتلبية هذه الحاجة العاطفية القوية قد يلتصق الشخص المحروم بشريك رومانسي أو حتى طفله أو سيدة متزوجة .والنتيجة هي علاقة استنزاف عاطفي حيث يستنزف الشخص المحروم الطاقة العاطفية من الضحية باستمرار!و بناء”عليه فعليك الحذر من (الفخ) فخ العاطفة او الرغبة فى الشعور بقيمة الذات والتى تجعل منك فريسة للمافيا والذى يتبعون منهج كتالوج ( اتغديتى؟؟) ( عنيكى فيها حزن ) ( انا لو مكان مراتك كنت) ( احيكيلى تفاصيل يومك) ؟! كلاشيهات محروقه ولكنها تسرق القلوب والغريب انه فى بعض الأحيان تكون الضحيه على جانب عالى من الذكاء الذى يجعل الجانى مكشوف ولكنها فى نفس الوقت مستمتعة بالقصه الوهمية التى كانت تتمنى ان تكون حقيقة والنهايه واحده فخ قل من يسقط فيه ويخرج دون خسائر وربما يتحول المجنى عليه بعدها لجانى يستقطب ضحايا ليعيش بهم نفس القصة التى فقدها وتصبح ( دائرة ) عدوه ومرض ينتقل ويستمر، وكى نكافح هذا المرض ونحد من تناقله وانتشار العدوى علينا ان ننظر للأساس منذ المهد ، علينا مكافحة العدوى والقضاء عليها بمصل الوقايه منذ البدايه فالواجب يبدء من الآباء والأمهات ربوا أبناءكم و اشبعوهم حب قبل الطعام والعلم لا تجعلهم مرضى ( جوع عاطفى) يتسولون الحب . ربوا أبناءكم و اشبعوهم قيم ومبادئ لا تجعلهم قناصه ( مافيا) لأقذر أنواع السرقة والقنص لا تصنعوا منهم دراكولا ( سارقى قلوب البشر ) علموهم ان للقلوب حرمة وقدسية ، علموهم معنى الكلمة . أما عن الأزواج والزوجات ومن يتعامل او تتعامل مع الشريك بمبدء ( الحق المكتسب) بكل جفاف وبرود ويتركه ضعيف المناعة ضد مقاومة محاولات المحتالين المزيفين سارقى القلوب زوجتك التى تراها عاديه هى (صيد ثمين) لأحدهم فلا تسهل عليه مهمته .اجعل من حبك ودعمك لها حصن الأمان ومصل الوقايه من أفات العصراستوعب انه من الممكن ان تخسر زوجتك ولا تتعامل معه بمبدأ الشيء المضمون والذى ينسيك شغف البدايات .
تعلم كيف تحاورها وتكسب ودها وابتعد عن أسلوب الاستجواب الذى يجعل الحوار معك منفر ومشقى ، ازرع بها شعور انها أعظم انتصاراته ولا تتكبر ان تعتذر او تعبر عن حبك او إعجابك فما من قناص من هؤلاء المافيا الذين يتربصون الا ويتصيد تلك اللحظة ليفعلها دون تردد فلا تجعلها فتنة بإهمالك واستهوانك .
ولكل زوجة اعلمى انه لا يوجد رجل يقوى على العيش بدون قصة حب إن لم تكن معك ستكون مع غيرك فكونى انتى هى. واعملى ايضآ أن زوجك الذى ربما تعتقدين انه اصبح لا يصلح هو (هدف )لإحداهن ولا تتوقعى منه الكمال .
اجعلوا كل منكم هدف الآخر ،أسوأ درجات البخل بخل المشاعر كل الأعمال بالنيات إلا الحب بالأفعال، احذفوا من قاموسكم مبدأ انا عايش من اجل الأولاد او البيت او الوجهة الاجتماعية فكم من الجرائم الخفية ترتكب خلف هذا الستار .اجعلوا دعمكم لبعض الحصن الرادع والدرع الواقى ضد ( مافيا القلوب) .
دمتم بخير