كتب عادل احمد
فتحت عنوان “اختياره لم يكن صدفة.. ما سر موقع الراحة الأخير لملوك مصر؟” استعرض التحقيق الأول منطقة وادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر وما بها من مقابر ملكية ذات نقوش ملونة وفريدة، أما التحقيق الثاني فكان تحت عنوان ” أعجوبة للنظر.. اكتشف أكبر المحاجر في مصر القديمة ” والذي استعرض محاجر جبل السلسلة أحد أكبر وأهم المحاجر المستخدمة بمصر القديمة لقطع الحجر الرملي.
وأشار كاتب التحقيق الخاص بوادي الملوك، إلى موقع الوادي وسبب قيام المصريين القدماء بنحت مقابرهم به ليكون جبانة ملكية لحكام الدولة الحديثة.
وأوضح أنه يمكن مشاهدة مقبرة الملك توت عنخ آمون التي اكتُشفت كاملةً في عشرينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى مقابر أخري لملوك عظام مثل رمسيس الرابع، والتاسع، والثالث، والخامس، والسادس.
وتضمن التحقيق أيضا صورا للمصور إيفان هيناريس الذي يقوم بتوثيق رحلاته بالكاميرا منذ حوالي 16 عاماً، رصد فيها مقابر وادي الملوك واعتبره معلماً من معالم الحضارة الإنسانية، حيث أشار إلى أن وادي الملوك يحتوي على أمثلة بارزة للمقابر المصرية القديمة.
وفيما يتعلق بالتحقيق الخاص بالمحاجر المستخدمة قديما بمصر لقطع الحجر الرملي، أشار كاتب التحقيق إلى أن منطقة جبل السلسلة، عبارة عن محاجر غنية جداً بالحجر الرملي، تمتد على جانبي نهر النيل بطول حوالي كيلومترين من الشمال إلى الجنوب.
وأضاف أنه تم استخدام الحجـر الرملي في تشييد منشآت الدولة الحديثة، بمعابدها وتماثيلها بالأقصر والكرنك، وكذلك معابد العصر اليوناني الروماني.
وتضمن التحقيق صورا للمصور البريطاني بول فينتن، والذي حاول منذ عام 1998 اكتشاف المواقع الخفية في مصر، التي لا يزورها السياح عادةً، حيث أشار إلى أن مصر مليئة بالمواقع التاريخية الرائعة، وليس فقط المواقع السياحية الشهيرة المتعارف عليها.
ووصف المصور البريطاني بول فينتن جبل السلسلة بموقعه على ضفاف النيل بالأعجوبة للنظر، وبأنه يبدو أشبه بنصب تذكاري قديم بحد ذاته مع منحوتاته الأثرية، مشيرا الى أن أهمية موقع السلسلة تتمثل في أنه يمنح نظرة ثاقبة لثقافة العمل في حياة المصري القديم، حيث كان هذا الموقع محجرًا عاملاً ، والكثير منه لا يزال مرئياً على الضفة الشرقية.