فى ذكرى الإسراء والمعراج نلقى السلام ونعرج بقلوبنا وأفئدتنا إلى السماوات العلا لنسجد تحت عرش الرحمن ما بين دعاء ورجاء وتسبيح لله العزيز الرحمن .
فما أحوج أهل الأرض للإرتقاء إلى السماء بأرواحهم ولكن هذه معجزة أختص بها الله سيد الخلق أجمعين الرحمة المهداة محمد عليه الصلاة والسلام ليفضله على أهل الأرض بالإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والمعراج الى السماوات العلا ليريه الله من أيات الكون المعجزات
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
الإسراء
صدق الله العظيم
هذه معجزة من معجزات الله عز وجل هبة من الرحمن لسيد الخلق لم يصل اليها نبى من الأنبياء تكريما له بعد أن عانى من أهل مكة وبعد حادثة الطائف ودعاء النبى لله وصبره فى إبلاغ الدعوة فكانت معجزة الإسراء والمعراج .
الأن تأتى ذكرى الإسراء والمعراج وحال المسلمين فى تردى صراع وأزمات وأوبئة ومخاطر تحيط بالأمة الإسلامية
فكأنما نفحات من الرحمة تلقى على الأرض ليتذكر المسلمين جمال الطاعة وحسن العبادة ومكارم الأخلاق والصبر على الإبتلاء.
فهل تكون هذه بداية لعودة الناس إلى فضائل الإسلام والقرب من الله والهداية الربانية والوحدة بين أبناء الأمة العربية .
فما أحوجنا أن توحد كلمتنا كما وحدت قبلتنا نحو المسجد الحرام .
،فلنجعل قبلتنا الإتجاه الى الله وتجميع الشتات والوحدة قبل ان يغرقنا الطوفان ويفترسنا الأعداء دولة بعد اخرى ففى وحدة المسلمين القوة وفى تفرقهم الضعف والهوان .
فتعالوا نتجه الى الله بقلوبنا ونرتقى بأرواحنا الى السماوات العلا ونسجد لله ونقترب بصالح الأعمال وجمال الطاعات وحسن العبادات ونعود أخوة كما أمرنا رب العباد .
فتعالوا نوحد قبلتنا ونلم شملنا وشتات أمرنا وننبذ الخلافات ونعلى كلمة الإسلام فنحن مسلمين موحدين بالله .
فهل لنا يا أمة الإسلام لنا من كلمة سواء والمسجد الأقصى أسير والعراق فى نزاع وأهل سوريا مشتتين وليبيا حل فيها القتل والدمار واليمن لم يعد سعيدا وحل فيه النزاع والشقاق ومصر والسودان يحاولون حرمانهم من نيلهم وحقهم فى مياه النيل ليتم تعطيش الأرض والبشر .
فماذا ننتظر يا أمة الإسلام هل ننتظر حتى يغرقنا الطوفان فليس لدينا سفينة نوح إنما سفينتنا ان نجتمع على كلمة سواء ونوحد الصفوف ونتحد وحدة مصير فالله وهبنا الكثير من النعم لكى نكمل بعضنا البعض لنصبح قوة ونحقق الإكتفاء والتقدم والرخاء .
لعلها تكون مناسبة لنجتمع على كلمة سواء ويذكرنا بها الحبيب المصطفى ونعود إلى رحاب الرحمن وننبذ كل ما يفرق أمة الإسلام .
فتعالوا نتجه إلى الله بقلوبنا وندعو الله بأن يوحد صفوفنا ويحفظ بلادنا ونمهد الطريق للأجيال القادمة ليعمروا الأرض ويعبدوا الرحمن ونكون بحق خير أمة أخرجت للناس .
فتحية الإسلام السلام وفى ذكرى الإسراء والمعراج نلقى السلام ، وندعو إلى الأخوة والرحمة والعدل وإنسانية الإنسان وإلى وحدة الصف للأمة الإسلامية ليعم الخير والمحبة والسلام .