خلال زيارة رئيس وزراء السودان لمؤسسة الأهرام
حمدوك: القيادتان المصرية والسودانية تستهدفان نموذجاً في العلاقات يستشرف آفاق المستقبل
كتب عادل يحيي
استقبل الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، الذي حل ضيفًا على “الأهرام” خلال زيارته الرسمية لمصر.
وجاء نص كلمة الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة خلال فعاليات استقبال رئيس الوزراء السوداني كما يلي:
دولة رئيس وزراء السودان / الدكتور عبدلله حمدوك
السادة الوزراء / أعضاء الوفد الكريم
أهلا بكم فى داركم مؤسسة “الأهرام” العريقة، التى تحتفل بمرور 145 عاما على تأسيسها، فهى المؤسسة الأكبر والأهم في الصحافة العربية والإقليمية وثانى أقدم مؤسسة عالميا بعد “نيويورك تايمز” أيضا فإن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية هو أعرق المراكز السياسية والإستراتيجية فى عالمنا العربى، حيث تم تأسيسه عام 1968، أى منذ 53 عاما.
نرحب بكم في داركم “الأهرام” التى احتضنت بعضا من الأقلام السودانية الرائدة لفترات من الوقت، تعبيرا عن الوجدان المشترك لأبناء النيل، والتحديات المشتركة فى الماضى والحاضر.
اليوم، نفتح حوارا جادا وعميقا بين أبناء النيل، نؤكد فيه أن تاريخ علاقات بلدينا وشعبينا التاريخية والإيجابية يَزيد من قدرة الشعبين على إقامة علاقات مستقبلية راسخة ومتينة، وقائمة على المصالح المشتركة، ومتطلبات مستقبل أجيالنا الجديدة فى العيش الكريم، ويدعم ذلك عواطفنا العميقة، وعلاقات النسب والمصاهرة والاندماج بين شعبى مصر والسودان.
اليوم، بلدانا فى أشد الحاجة إلى التنسيق ووحدة المواقف في مختلف المجالات، وهو ما يتطلب فكرا جديدا، وعملا بآليات مختلفة.
دولة رئيس الوزراء:
نتابع عن كثب مجهوداتكم الدءوبة لبناء نظام عصرى يستجيب لحالة التنوع السودانى الثرية، والقادرة – بإذن الله – على أن تقيم دولة قوية وقادرة، تساهم فى الاستقرار الإقليمى، وتساهم كذلك فى بناء جسور التفاهم والتسامح فى قارتنا الإفريقية.
نرحب بدولتكم فى مؤسسة “الأهرام” وأود أن أشير فى هذا الصدد إلى أن مؤسسة “الأهرام” ومركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قد استضافا – ولا يزالان- كثيرا من الحوارات الوطنية السودانية حول مختلف القضايا، ومع كل الرموز والنخب السودانية السياسية والثقافية، الرسمية وغير الرسمية، ومازالا مستمرين فى نسج وشائج التفاعل الإيجابية مع مختلف أنواع الطيف السودانى الثرى.
إننا ونحن نتحدث عن السودان الحبيب وشعبه الكريم، لابد أن نتمنى لدولتكم كل التوفيق فى بناء عملية سلام مستدامة مع كل الأطياف والأطراف، كما نتمنى لكم أيضًا النجاح فى بناء نهضتكم الاقتصادية اللائقة بكم.
دولة رئيس وزراء السودان د. عبدلله حمدوك، أهلا بكم في داركم مؤسسة “الأهرام”.