على شطِ الأمل ننتظرُ أمانينا.
نكره الإنتظارَ، و لا يسعنا شيئٌ إلا فعلهِ، و نتحلى بالصبرِ، و لا نجيدُ شيئاً إلا فعلهِ.
على شطِ الأملِ هناكَ تختلفُ النظرات و التعبيرات:
_هناك من يرقصُ فرحاً بوصولِ أمنيته بسلاسة.
_ وهناك من يرتسمُ الحزنَ على وجههِ و كأن الفرح لم يعرف له باباً قط فيجر أذياله هارباً و كأن شطُ الأملِ و أمواجه يريدانِ ابتلاعه.
_إنتظر و لا يسعك أمراً إلا الصبر، لم يتردد أحدٌ على شاطئ الأملِ إلا و نال مبتغاه.
تعتقد أن التسرع و التذمر سيختصر الوقت و يسرع من حتمية الوصول؟؟!!
_ لا فكما قلنا شط الأمل لا يسعنا الوقوف أمامه إلا بالصبرِ فحيثُ وجدَ الأملُ، و وجدَ الصبرُ تنال مبتغاك بلهفة تعبر عن مدى صبرك أما إذا ترددت علي الشاطئ و ظلْت تجيئُ يميناً و يساراً ثم تتركه، و تذهب و تبحث هنا و هناك، ستظل تائهاً في الطرقات، ستجدُ في النهاية أن الوصول يكمن في معرفة الطريق و التحلى بالصبرِ لا في تعدد الطرق و إختلافها.