كتب – عادل احمد
وضح وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم كيف أن مكانة المملكة المتحدة كقوة لأجل الخير في العالم ستكون “الميزة البارزة لبريطانيا العالمية في العقد القادم.”
ففي كلمة ألقاها أمام منتدى أسبن الأمني، أكد الحاجة لأن تستعين المملكة المتحدة بقوتها “لأن بدون القوة، وبدون النفوذ الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي والثقافي، لا يمكننا فعل شيء”.
كما وضح وزير الخارجية ضرورة استغلال قوة بريطانيا لتعزيز الأمن الدولي ومستويات المعيشة، سواء في المملكة المتحدة أو في أنحاء العالم، في مواجهة تراجع الديموقراطية في العالم.
وأشار وزير الخارجية إلى أن طموحات المملكة المتحدة بأن تكون قوة لأجل الخير هي “الصواب الذي يلزم على قوة كبرى أن تفعله، وذلك يصب تماما في مصالح الشعب البريطاني”.
في أعقاب نشر المراجعة المتكاملة للحكومة البريطانية يوم أمس، شرح وزير الخارجية كيف أنها تمثل خطة استراتيجية للسياسة الخارجية البريطانية، ومقاربة تجاه الأمن القومي حتى سنة 2030.
قال وزير الخارجية في كلمته: “توفر المراجعة المتكاملة خارطة طريق تستند إلى بوصلتنا الأخلاقية، وتاريخنا، ومهمتنا اليوم كقوة لأجل الخير في العالم. يشترك جميع المعنيين في إبراز بريطانيا العالمية – من المخترعين لدينا وحتى رواد أعمالنا، ومن دبلوماسيينا وخبرائنا في مجال الإغاثة الإنسانية وحتى قواتنا المسلحة – بحس واحد بأننا نشكل جزءا من كوكب مشترك.إننا نؤمن بأن باستطاعتنا، بل من واجبنا، المساعدة في تخفيف أسوأ المعاناة في العالم، وأن تقع على عاتقنا مسؤولية أخلاقية ولدينا اهتمام راسخ في كوكبنا، واقتصادنا العالمي، والنظام البيئي العالمي، وظروف السلام والاستقرار التي تعزز جميع هذه الجوانب.”
وضح وزير الخارجية بأن حافز المملكة المتحدة في استراتيجيتها الطموحة هذه يعززه إدراك بأن الديموقراطيات والمؤسسات الداعمة لها تتعرض لأكبر تهديد منذ نهاية الحرب الباردة.
و قال وزير الخارجية في كلمته أيضا: “الديموقراطية تشهد تراجعا. وفي هذا العقد، من المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي في الأنظمة الاستبدادية إجمالي الناتج المحلي لجميع الدول الديموقراطية في العالم، لكن أدعوكم للتفكير للحظة فيما يعنيه ذلك. الاستبداد أكثر ثراء من الحرية، وذلك يعنينا هنا في المملكة المتحدة. ذلك لأن المجتمعات الديموقراطية المستقلة والتي تحترم الحرية أقل احتمالا من غيرها في شن حروب، أو إيواء إرهابيين، أو التسبب في تدفق هائل من المهاجرين. وهي عادة، وليس دائما، أسهل في إقامة علاقات تجارية معها، والتعاون معها في حل مشاكلنا المشتركة.”