كتبت .. سامية الفقى
أكد الأستاذ حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين، للأعضاء الجدد: أن هذا اليوم بمثابة يومٍ تاريخيّ في حياتهم، موضحًا أن كلًا منهم يستحق – بعد أداء القسم – أن يُطلق عليه لقب “أستاذ وأستاذة”؛ وذلك لأنهم سيشرعون في تطبيق القانون بطريقةٍ عملية بعد أن تعلموه بطريقةٍ أكاديمية خلال المرحلة الجامعية.
وأضاف «الجمال» – خلال كلمته بجلسة حلف اليمين- أن حلف اليمين شرطٌ أساسيٌّ من شروط القيد بنقابة المحامين، كما نص قانون المحاماة، مؤكدًا أن القسم له أهمية كبرى ومعاني جليلة يجب أن يعيها كل محام، وأنه ليس عبارات تردّد وفقط، بل يمثل نقلةً في حياة خريجي “كليات الحقوق” ينطلقون منها إلى مرحلةٍ جديدةٍ ليسطروا يومًا تاريخيًا محفوراً في ذاكرتهم إلى الأبد..
وأشار «الأمين العام» إلى ضرورة التحلي بالأخلاق؛ لأن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق وحسن السمعة، فالله سبحانه وتعالى وصف سيدنا محمدٍ – صلى الله عليه وسلم- قائلًا: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، فهذا هو خطاب الله سبحانه وتعالى لنبيه، مشدداً على ضرورة التزام المحامي بأسس ومعايير الأخلاق العامة، فهي رأس مال المحامي، الذي تسعى النقابة ولا زالت بكل جهدٍ لإعداده بشكلٍ صحيحٍ يؤهّله للعمل بالمحاماة.
من جانبه، أكد الأستاذ ماجد حنا، عضو مجلس النقابة العامة، أن المحاماة رسالة جليلة، فبعد حلف اليمين يجب أن يختار كل محام مكتب محاماة يتدرب فيه ويمارس من خلاله أعمال المحاماة، مشيرًا إلى أن اختيارك الصحيح للشخص الذي ستلتحق بمكتبه للعمل به سيرجع عليك بالفائدة من جميع النواحي، ويصقل من خبرتك العلمية والعملية، فالمحامي الشاطر هو من يطلع ويقرأ باستمرار، وزعماء مصر جميعًا كانوا محامين، فعلينا الاقتداء بهم.
وفي ذات السياق، شدّد الأستاذ محمد راضي مسعود عضو مجلس النقابة العامة، على ضرورة معرفة كل محامي التاريخ المشرق لنقابته قائلًا: «اعلموا أن نقابة المحامين هي أول النقابات في جمهورية مصر العربية، وانها أنشئت قبل الدستور، ورجالها هم أول من وضعوا دستور مصري عام 1923، فأنت الآن وبعد قليل ستصير محاميًا؛ نقابة المحامين كانوا يقولون عليها: « قوية البنيان، لها جليل الأثر منذ قديم العمر، رجالها أمجاد أفاضل أسياد، يناصرون الحق وينشرون الصدق، في ساحة القضاء دفاعهم كالماء يحي من الممات رغم العدو الآتي، أنعم بها من دار رفيعة المقدار».
ونبّه عضو مجلس النقابة العامة، على أن نقابة المحامين أبهرت الوطن وأقامت أسسه، فأنتم الآن أمل الغد، فكيف تكونون أمل الغد؟ تكونون أمل الغد بمعرفة ماهية المحاماة، فالمحاماة هي علم وقيم وتقاليد، متمنيًا أن يكون المحامي كما قال السيد النقيب محامي موسوعي.
وفي سياق متصل، طالب محمد الكسار عضو مجلس النقابة العامة، المحامين الجدد بالتوجه بالشكر لنقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية الذي سمح بقيدهم في عام 2021 دون الانتظار لتخطي أكاديمية المحاماة، حرصًا منه على مستقبل الجميع، مشددًا على ضرورة التزام كل محامي ومحامية بالمظهر اللائق به كمحامي، بحيث يستطيع كل من يراه أن يعلم أنه محام..
وأضاف «الكسار»، أنه يجب على المحامي أن يمسك «قانون المحاماة» ويطلع على المادة الخاصة بحقوق وواجبات المحامي، وبعدها عليه أن يلتزم بواجباته التي حددها القانون، ولا يفرط في حقوقه، مطالبًا إياهم بضرورة حضور جلسات المرافعة للمحامين الكبار داخل قاعة المحكمة؛ حتى يتعلموا منهم فنون المرافعة.