علاقة التدبر-في نعم الله-بالشكرِ علاقة طردية؛ كلما زاد التدبر زاد الشكر، كلما قلَّ التدبر قلَّ الشكر.
كلما زاد السخط زاد القلق وانعدم الأمل وكره الإنسان حياته، بدأ في التململ من مكانته وكأنه لم يتردد علي مسامعه قول الله تعالى “وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً” لو توقف وتدبر قليلًا وذكر نعمة واحده من نعم الله لاستشعر معنى الشكر في قلبه وندم على حاله وانعدم سخطه.
سيبدأ العقل تلقائيًا بعد النعم واحدة تلو الأخرى حتي يتملك الشكر جميع أركان قلبه، وليس معنى يطرق على أبواب قلبك ويفر هاربًا.
تذوق معنى الشكر كالحلوى التي تطغى على مرارة العلقم، والماء اللذي يرطب الجسد في حرارة الصيف، ليس معنى نكرره بالألسن بقدر ما يكون وقودًا لسير الحياة وغذاءًا لجسد أنهكته المتاعب وترياق لروحٍ أصابه الكلل والملل.
كلما تدبرت وفكرت شكرت وهنئت.