كل المؤشرات والتصريحات تؤكد ان الموجة الثالثة من فيروس كورونا قد بدأ منذ فترة يضرب مرة أخرى وبشدة وشراسة صحة المصريين خاصة وجميع المواطنين في العالم عامة وبدأت عدد من الدول العالمية تعيد تنفيذ إجراءات الغلق سواء الكلي او المحدد بساعات معينة للحد من انتشار هذا الفيروس اللعين والذي لا يعلم متى سيتم زوال هذا الخطر و ينتهي هذا الكابوس الا الله سبحانه وتعالي.
والأهم أن عدد كبير من الدول العربية والأجنبية قامت بتأجيل الدراسة لديها وحتى الغاء الامتحانات الورقية المراحل السنوات الدراسية غير النهائية والاكتفاء بنموذج امتحانات عبر الاون لاين وذلك منعا للاختلاط في المدارس والجامعات حفاظا علي صحة الطلبة والطالبات من انتشار فيروس كورونا مطبقين شعار ان الحفاظ علي صحة أجيال المستقبل والتي لا تعوض أهم الآن من أي مرحلة دراسية يمكن ان تعوض.
ولكن في مصر المحروسة مازال وزير التعليم الدكتور طارق شوقي يصر علي نزول فلذات أكبادنا وأمل المستقبل إلي المدارس وأيضا خوضهم الامتحانات وسط الانتشار الكبير لفيروس كورونا والذي لا يمكن اخفائها، خاصة في المحافظات متجاهلا ان ذلك سوف يزيد من انتشار الفيروس الفتاك بين التلاميذ وايضا انتقال العدوي إلي أسرهم والعكس أيضا … وكل ذلك حتى يتم تطبيق جدول الدراسة دون مراعاة صحة الأولاد وأهلهم.
ولذا أرجو من كل مسئول لديه الصلاحية في اتخاذ القرار في تأجيل الدراسة وتطبيق نظام امتحانات الاون لاين علي المراحل التعليمية بداية من كي جي وان وحتى الصف الثاني الثانوي ان يتخذه فورا دون اي اعتبارات لان المهم صحة الأجيال الحالية والقادمة والتي هي من الكنوز البشرية لتقدم اي دولة وليس المهم ان ينفذ المسئول قراره ويدمر صحة مستقبل الأمة.