*لم يتوقفوا عن مهاجمة رئيس دولتهم.. بسبب زيارته لمصر!!
ثم يتجرأون ويطلبون من القاهرة المصالحة مع نظرائهم الإرهابيين
*تحالف إيران مع الحوثيين.. على الهواء مباشرة
*دموع العالم.. تبكي الهند وأهلها!
*قرارات حصار كورونا.. تحتاج للتطبيق الحاسم والمتابعة الجادة
*أغلقوا المرافق والمتنزهات ووقف الأتوبيس النهري يوم شم النسيم
*الخير يجلب خيرا.. الاستثمارات البترولية بمليار.. تفتح أبواب الأمل
بالرغم من أن سجلات التاريخ مليئة بأحداث ووقائع يندى لها جبين الإنسانية.. وأيضا بشخصيات اتسم سلوكها بأردأ أنواع الانحراف لا تقيم وزنا لأي معايير دينية أو أخلاقية أو ذاتية.. إلا أن عصابات الإخوان الإرهابية تكاد تنفرد بارتكاب أحط أنواع الجرائم.. وفقدان القيم.. وتمزيق كافة الخيوط مع كل ما هو عدل وخير..!
والغريب.. أنهم مصرون على الوقوع في الخطأ يوما بعد يوم.. ومع ذلك يكابرون ويتآمرون ويسفكون دماء الأبرياء دونما مبالاة وبلا أدنى إحساس بما يفعلون..!!
ومنذ أيام استقبلت مصر الرئيس التونسي قيس بن سعيد والتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد انتهاء مباحثاتهما والذي كان سببا في أن ينبري إخوان تونس لشن الهجوم ضد رئيس بلدهم متهمين إياه بأنه يعمل على تقسيم المجتمع.
الرئيس قيس سعيد وقف إلى جانب الرئيس السيسي وهو يقول إن مباحثاتهما تناولت من بين ما تناولت وسائل مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للظاهرة بكافة أنواعها من خلال مواجهة التنظيمات الإرهابية دون استثناء والعمل على تجفيف منابع تمويلها.. وما ذكره الرئيس السيسي أيده الرئيس قيس.. لكن كيف وعصابة الإخوان في البلاد تريد أن تستمر في غيها وضلالها دون أن يعترض طريقها أحد..!
الأكثر والأكثر أن الإخواني الأكبر راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي وجماعته “البلهاء” لم يعجبهم ما أعلنه الرئيس قيس بشأن سد النهضة حينما قال إنه يرفض المساس بالأمن المائي لمصر.. وإذا كانت القاهرة تطالب بحلول عادلة فهذه الحلول حسب تعبير الرئيس التونسي ينبغي ألا تكون على حسابها وحساب شعبها..!
طبعا.. منذ متى.. والإخوان المسلمون تهمهم مصالح المصريين.. أو التونسيين.. أو الليبيين أو الإماراتيين.. أو..أو..وهم الذين يعيثون في الأرض فسادا ويسفكون دماء الأبرياء ويلوثون المياه النقية وينتهكون الحرمات..؟!
لقد هاجوا وماجوا وها هم مستمرون في مهاجمة الرئيس التونسي منذ أن عاد من القاهرة وحتى اليوم لدرجة أنهم اعترضوا في بجاحة ما بعدها بجاحة على صلاحياته الدستورية رافضين أن يكون الرئيس الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي.. وتلك ولا شك عاداتهم.. إذ يحاولون خلق ثغرات ويعملون على شق الصفوف الواحدة وهو ما أشار إليه الرئيس التونسي أيضا عندما قال إنه ينبغي التصدي للمخاطر التي تستهدف الدول والمجتمعات وهي مخاطر كبيرة تستلزم أن يكون الوعي واضحا..!
أما الأغرب والأغرب أنهم قفزوا فوق كل الممكن وكل المستحيل ليطالبوا مصر بإجراء مصالحة مع الإخوان..!
بالله عليهم..أليسوا هؤلاء أناسا فاقدي العقل فكيف تشنون كل تلك الهجمات ثم تطلبون المصالحة..؟!
ثم من أنتم حتى تتجرأوا وتطلبوا ذلك.. وأنتم تعلمون جيدا أن نظراءكم في مصر ارتكبوا في حق شعبها أبشع الجرائم بحيث لم يعد أحد يطيق سماع أصواتهم التي هي أصوات الكذب والغش والتدليس والخداع.. و..و..واستباحة دم الأبناء والبنات والآباء والأمهات..؟!
وهكذا يؤكد إخوان تونس أنهم أضل سبيلا من نظرائهم إرهابيي مصر فالقماشة واحدة والنوايا أسوأ من بعضها البعض ويكفي ما فعلوه خلال حكم عام واحد أرادوا خلاله تقويض الوطن لكن الله سلَّم.. وكتب النجاة لهذا الشعب الذي نشأ أبناؤه وتربوا وكبروا على المودة والتعاطف الوجداني والإيثار المشترك.
على الجانب المقابل فإن شعب تونس كفيل بأن يوقف جماعة الإرهاب عند حدها وبالفعل الغضبة الشعبية ضدهم تزداد عنفا يوما بعد يوم وزعيمهم الغنوشي بات محل غضب وازدراء الغالبية العظمى من الناس..!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن الإرهابيين تعودوا على أن يؤازروا بعضهم البعض .. وأن يشتركوا معا في هدم القيم والمعاني وسط ظلام حالك وداخل دهاليز الجريمة بشتى أنواعها.
ولقد ظل حكام إيران ينكرون أدنى صلة لهم بالحوثيين اليمنيين زاعمين أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم.. حتى جاءت لحظة الجد وخرجت العباءات السوداء من القمقم ليلتقوا جهارا نهارا بأعضاء من عصابة الحوثيين الذين لم ينكروا بدورهم علاقات الخسة والنذالة وأعلنوا أنهم يشكرون حكام إيران على الوقوف بجانبهم طوال فترة الحرب الدائرة في اليمن..!
والآن اسمحوا لي أن نترك الفيروس “البشري” لنستعرض آخر تداعيات الفيروس الغامض عدو الإنسان المسمى كورونا.
عيون العالم تبكي دما على ما يرتكبه هذا الفيروس في الهند وشعبها ..
للأسف آلاف الجثث ملقاة في الشوارع وكأنها تقف في طابور الحرق .. الأمراض تستشري والحكومة ومواطنوها للأسف عاجزون عن عمل شيء.. كل ما هنالك أنهم في انتظار المزيد من الضحايا والمزيد من الفيروسات بعد أن خلفكورونا العشرات والعشرات من سلالاته البغيضة..!
أما في مصرنا المحروسة فقد أخذت الحكومة تشدد من قبضة حصارها على الفيروس بإعادة التأكيد على منع التجمعات الجماهيرية والتهديد بإغلاق المولات والمقاهي المخالفة.
وهنا اسمحوا لي أن نتصارح قليلا إذ لابد أن يكون واضحا أن أي قرارات مهما بلغت قوتها لا تأتي بنتيجة دون متابعة.. ومتابعة مستمرة مع إجراءات صارمة بحق وحقيق.. بحيث يدرك المخالفون بالفعل أنهم لن يفلتوا من الحساب.. أما أن يأتي رجال من الحي أو من أجهزة المدن الجديدة ثم يقومون بإغلاق المقهى أو المطعم صوريا ثم يعود كل شيء إلى ما كان عليه بعد دقائق معدودات فهذا كله لا يساوي شيئا.
بل بالعكس يشجع غير المخالفين على أن يسيروا في الاتجاه المضاد.. شأنهم شأن المخالفين..!
بصراحة أكثر.. أسأل: على أي أساس عادت الشيشة من جديد..؟!
وعلى أي أساس عادت الأجساد تلتصق ببعضها البعض داخل الأماكن المغلقة وكأن حكاية البعدالاجتماعي قد أصبحت ذكرى..؟
ثم..ثم.. ماذا سيحدث يوم شم النسيم أي بعد غدٍ بإذن الله ..؟! هل ستظل الحدائق والمتنزهات مفتوحة وهل الأتوبيس النهري سيستمر في رحلاته الترفيهية.. وهل..وهل..؟!
تأكدوا لو كل تلك النشاطات أصبحت بلا قيود أو حدود فسوف يصبح على الدنيا السلام..!
أخيرا.. فلنختتم هذا المقال بنبأ سار.. يقول إن الحكومة سوف تستثمر 830 مليون دولار للبحث عن البترول والغاز في الصحراء الغربية من خلال حفر 87 بئرا جديدة.
العلماء يقولون إن الخير يجلب خيرا.. والإنفاق الرشيد يحقق مكسبا يتضاعف مع مرور الأيام..!
من هنا دعونا نتفاءل ونقول من اليوم إن هذه الـ 830 مليون دولار سوف تفتح أمامنا باطن الأرض المليء بالكنوز وبالثروات ..!
ودعونا نرقب وننتظر..!
مواجهات
*هذه الإجازة الطويلة تُرى هل هي في صالح الفيروس أم ضده..؟!
لو طرحنا هذا السؤال على مجموعة من الأشخاص فلن نصل إلى رأي موحد..
لكن ما يمكن التنبؤ به.. أنها ستكون ضد الفيروس وأيضا ضد تنظيم النسل.. وكأنك يا أبا زيد ما غزيت..!!
*الشواطئ بدأت تستعد من الآن لاستقبال المصيفين ومع نهاية شهر رمضان ستجد كل من كانوا يتسابقون على أداء صلاة التراويح هم أنفسهم الذين يتنافسون لارتداء أحلى وأغلى المايوهات.
*أعجبتني هذه العبارة:
خير الله قادم.. فلا يحزنك مُر الحياة.
وهذه أيضا:
ما أبحر إنسان في نوايا الناس.. إلا وقد غرق!
*وعدني صديقي أو من كان صديقي بأن يخلع رداء النذالة مع أول يوم رمضان.
الآن.. أوشك الشهر الكريم على الانتهاء ونذالة هذا “الأخ” أصبحت لا تبارى..!!
والمهم أنه يكابر.. ويكذب.. وينافق.
سبحان الله العظيم..
*قال المهاتما غاندي:
لا تبحث عن قوة جسدية لأن القوة الحقيقية تأتي من الإرادة التي لا تقهر.
*جاءتني تقول:
قررت أن أحب نفسي.. ونفسي فقط.. بعد أن اكتشفت أن كل الناس لا يستحقون دقة قلب واحدة..!
رددت:
افعلي ما يحلو لك لكن تأكدي:
أن عدد الكارهين لك سوف يزداد أضعافا وأضعافا.
ثم .. نأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبو قاسم الشابي:
كم من عهود عذبة في عدوة الوادي النضير
فضية الأسحار مذهب الأصائل والبكور
كانت أرق من الزهور ومن أغاريد الطيور
وألذ من سحر الصبا في بسمة الطفل الغرير
قضيتها ومعي الأحبة لا رقيب ولا نذير
إلا الطفولة حولنا تلهو مع الحب الصغير
أيام كانت للحياة حلاوة الروض المطير
وطهارة الموج الجميل وسحر شاطئه المنير
ووداعة العصفور بين جداول الماء النمير
أيام لم نعرف من الدنيا سوى مرح السرور
وتتبع النحل الأنيق وقطف تيجان الزهور
وتسلق الجبل المكلل بالصنوبر والصخور
وبناء أكواخ الطفولة تحت أعشاش الطيور
مسقوفة بالورد والأعشاب والورق النضير
و..و..وشكرا