في دراسة تتشابك فيها الأحداث والعوامل الخارجية والاقتصادية والسياسية وكيف أدت الي تسونامي للمنطقة العربية ، أطلق عليها ثورات الربيع العربي حيث اندلعت بداية من عام 2011 حيث فوجئ العالم بالربيع العربي لتعبر عن أكبر ظاهرة سياسية في السنوات الأخيرة والتي انبثقت نتيجة لأثار فرض النظام الاقتصادي العالمي في ظل بنيان سياسي وثيق الصلة بالنظم الدكتاتورية وبعد الحفر تحت سطح الأحداث الدرامية والتحليل الفطن نجد أنها حاله معتادة من العدوي السياسية .
في هذا التلخيص لما هو أت لا أريد البحث الثاقب للأسباب التي أدت لحدوثه ولكن السؤال المهم الي أين يتجه الربيع العربي بعد سنتين من حدوثه خاصة لما حدث من حروب أهلية في سوريا والتي بلغ كلفتها الكتير من أحداث القمع والتضحية من قبل الكثيرين حيث بلغ الأمر حدة من الإندهاش عندما وجدت أن بعضا ممن كان متحمسين لثورة ميدان التحرير لديهم الأن وجهة نظر أخري المثير للتعجب أن مع نوبات العنف التي حدثت في تلك الفترة والتدخلات المطلقة بادر الي ذهني تساؤلا هل مثل هذه الثورات حققت ما يظبو اليه ولكن بعد كل هذا العنف وبعد سفك الدماء هل في نهاية المشهد سوف تسود الديمقراطية ؟
دائما ما تتعرض الثورات للتأرجح صعودا وهبوطا لكن مدي قوة وتماسك المؤسسات المنبثقة عنها نتيجة كفاح مرير هو الأمر الحتمي للديمقراطية لطلق عنانها .
ولكني أتفق جدا مع الوزيرالتركي أحمد داوود أوغلو عندما قال عام 2011 ( ان الربيع العربي هو جزء من الاتجاه الي تحول درامي للتاريخ ) .
قد يطرح سؤال أساسي لماذا لا يزال الإحتفال بهذه الثورات مع وصفها بالربيع ؟ ربما لأنها فتحت الأبواب للإعراب عن الإستياء والشجب حيث أعربت هذه الثورات عن سقوط الخوف من الموت طارحيين الأمل في مواجهه كل الخلافات وقبل كل شيء فقد بهر الربيع العربي كل فرد في العالم مستمعين ومشاهدين لهذا المشهد الوريالي الي لتتابع الثورات وبأسرع مما تستطيع أعينهم متابعتها لقد كانت الثورات العربية تذكير للجميع بقوة الشعوب وعفويتها والتعبيرات الجماعية لإرادة الشعوب وكذلك تكلُسُ الاستبداد حيث حطمت هذه الثورات الأنظمة الاستبدادية والتي كانت تبدو أنها لا تقهر وسقوط هؤلاء الحكام المستبدين جميعا كقطع الدينمو الواحدة تلو الاخري في مواجهه الربيع العربي حيث قامت الملكيات العربية بتسليط الضوء علي جذورها العميقة داخل مجتمعاتها موجهه الاستياء المحلي الي البرلمانات الضعيفة أدٍ إلي المؤامرات الخارجية ( حقيقة أو متصورة ) فأصبح الربيع العربي مقدمة لمزيد من الفوضي كمقدمة لحرب أهلية لا تنتهي في بعض البلدان العربية كذلك تدخل الجيش يجتاج المنطقة بأكملها علي الرغم من المحاولات العديدة تاريخيا لإنشاء ممالك مؤسسية وجمهوريات ديمقراطية لدول العالم العربي في فترة ما بعد الاحتلال سواء ملكيًات أم جمهوريات ، فانها تحولت إلي دول غرائبية مستديمة في القمع الممنهج واستراتيجية تأجير مواردها مع رعاية اجتماعية أقرب الي الإعانة والتي تستهدف الي استرضاء المواطنين .