المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليا في قطاع غزة والمدن الفلسطينية امر يندى له الجبين فمن ضحاياها أطفال ونساء وشيوخ بالإضافة إلي تدمير شامل لقطاع كبير من البنية التحتية يتكلف مليارات الدولارات وكل ذلك تحت سمع ودعم الإدارة الأمريكية وصمت المجتمع الدولي. هذه المجازر البشرية التي ترتكب الآن ليست بجديدة علي العدو الصهيوني فتاريخه يشهد عليه من مجازر صابرا وشاتيلا وقانا ومدرسة بحر البقر وغيرها من العمليات الإجرامية القذرة لهذا الكيان الصهيوني فيديا دائما ملطخة بدماء الشهداء سواء المصريون عام 67 و73 أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحتى الاغتيالات التي يرتكبها في بعض الدول العربية والأوروبية ضد القادة الفلسطينيين أو العلماء العرب في المجالات الحساسة.
وسوف يظل هذا الكيان المغتصب شوكة في قلب الأمة العربية و خنجرا مسموما في صدر المجتمع العربي يرتكب المذابح والمجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبتأييد من الإدارات الأمريكية مهما تعاقبت الا إذا اتحد العرب صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد كما فعلوا في حرب 73 المجيدة وانتصرت مصر وكان نصرا للأمة العربية كلها ولم تستطع الإدارة الأمريكية حين ذاك فعل شيء أمام وحدة وقوة العرب وهي التي طلبت من الرئيس السادات إيقاف الحرب وبدء التفاوض.
ومن الآن علي الدول العربية بلورة موقف عربي موحد وصلب لدعم القضية الفلسطينية وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعم الفلسطينيين في صمودهم أمام المحتل الإسرائيلي.