كتب – عادل ابراهيم
صرح الدكتور مبارك الهاجري أستاذ هندسة البترول والطاقة أن الارتفاعات الملحوظة بأسعار النفط في الآونة الأخيرة عائدة إلى زيادة الطلب على الوقود حول العالم بعد إنهاء الدول لحالات الإغلاق العام فيها عقب بداية انحسار جائحة كورونا وزيادة أعداد متلقي اللقاح المضاد للفيروس حول العالم.
وأكد الخبير النفطي في بيان صحفي له اليوم الخميس أن نجاح جهود تحالف (أوبك +) (منظمة الدول المصدرة للنفط ودول من خارجها) في الموازنة بين كمية المعروض ومستويات الطلب بأسواق النفط كان له بالغ الأثر في تلك الارتفاعات والمحافظة على مستوياتها.
وذكر الهاجري أن نجاح (أوبك +) بتثبيت ارتفاع اسعار النفط كان عبر عدة أمور أبرزها تقليل كمية المعروض في الاسواق النفطية مبينا أن “الاتفاق الأمريكي الإيراني لم يؤثر على السوق بشكل مباشر بل كان له تأثير نفسي خصوصا في سوق المضاربات النفطية لأسعار النفط”.
مؤكدًا أن هناك مؤشرات إيجابية لتعافي الاقتصاد العالمي وسوق النفط مع بدء انحسار وباء (كوفيد-19) واتفاق أعضاء (أوبك +) بالإبقاء على كميات الإنتاج عند مستويات متفق عليها متوقعا أن تكون معدلات الأسعار إلى نهاية السنة بين 80 و85 دولارا للبرميل.
وأوضح الخبير النفطي أنه “على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية في الملف الأمريكي الإيراني واحتمال تزايد الكميات المصدرة من إيران فإن تحالف (أوبك +) قد يستوعب تلك الزيادة بتخفيض كميات بعض الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”.