*الإدارة الأمريكية الجديدة.. وجدت في مصر مفاتيح حل الأزمات
*إسرائيل رضخت لرؤية القاهرة وحماسيو غزة استمعوا للنصيحة الخالصة..!
*الآن.. هل يستوعب الفلسطينيون الدرس..؟
*مصر.. المناص الوحيد.. لإعادة بناء غزة
*أموال اللبنانيين في البنوك.. الورقة الجديدة في معركة الخلافات الحزبية
*هاني رمزي أكثر وفاء.. من الفنانات المتناقضات
*من ينتصر على منْ..المايوه أم الكمامة..؟!
علماء السياسة والاقتصاد.. والخبراء العسكريون بشتى أرجاء العالم متفقون على أن من يملك القوة.. يملك بالتالي التأثير الفعال.. لذا يحتم الأمر ضرورة أن يكون صاحب هذين العنصرين الإيجابيين محور اهتمام.. وتقدير كل من يتعامل معه.. أو حتى من لم يفتح معه خطوطا مباشرة للتعامل..!
وبديهي ما ينطبق على الفرد.. يمتد تلقائيا إلى الجماعات المتمثلة في الحكومات والشعوب التي ما أن يسطع الضوء لينير طريق التوافق.. أو التلاحم.. أو الاتحاد وسط صفوفها سرعان ما يظهر للعيان صاحب القوة والتأثير الذي يعتبر بمثابة المنقذ.. أو المخلِّص.. أو من له أولوية التعامل لاسترداد الحقوق.. أو الدفاع عنها.. بكل ما أوتى من قوة.. وبكل ما يتسم به من صدق.. أو موضوعية وتجرد من نزعات الهوى.
هنا يقول آدم سميث الفيلسوف وعالم الاقتصاد الإسكتلندي إن من يملك القوة يملك تقديم الحقيقة التي يذود عنها والصورة التي يريدها.. والقيم التي يتحلى بها.. أو باختصار شديد يملك تقديم الواقع دون تزويق.. أو تغيير.. بحيث لا يهرب الظالم بما ارتكبه من أفعال ويطمئن المظلوم إلى أن هناك من يقف بجواره.. يأخذ بيده ويشد من أزره.
وغني عن البيان أن مصر منذ عام 2014 استطاعت أن تجذب إليها أنظار العالم بجيشها القوي.. وبشعبها متلاحم الصفوف.. وبإرادتها الحرة التي لا يجرؤ كائن من كان على المساس بها.. ثم.. ثم.. نجاحها المبهر في مواجهة الإرهاب الذي أوشكت على قطع دابره.
مصر بهذه الإمكانيات.. والمقومات لم تتخل يوما عن تقديم يد المساعدة للغير.. سواء أكان قريبا أو بعيدا.. صديقا أو جارا.. وقد أيقنت الدنيا بأسرها مدى تأثير مصر القوية التي لا تضمر شرا لأحد.. بل جل همها أن يتحقق الأمن والسلم الدوليان.. بكل جدارة وحيادية وتفانٍ..
ولقد وضعت مصر القضية الفلسطينية على رأس قائمة أولوياتها.. واعتبرتها القضية الأساسية لمنطقة الشرق الأوسط وآمنت بأن لا حل لهذه القضية إلا من خلال قيام دولتين.. كل منهما تتمتع باستقلالها.. وحريتها هما فلسطين وإسرائيل.. مؤكدة دوما أن القدس الشرقية العاصمة الأساسية لدولة فلسطين .
ونظرا للظروف الإقليمية والدولية المعقدة.. فقد أحست مصر أن هناك تلكؤا أو تباطؤا من جانب إسرائيل للاعتراف بهذا الحل.. في نفس الوقت الذي يصر فيه الفلسطينيون على المضي في طريق الخلافات والنزاعات فيما بينهم فما كان من مصر إلا أن عملت بشتى السبلوالوسائل على لم شملهم وفي سبيل ذلك دعتهم للاجتماع في القاهرة أكثر من مرة.. حتى يتم التقريب فيما بينهم من أجل أن يقدموا على إنشاء الدولة الجديدة وهم متحدون.. وليس العكس.
ثم..ثم.. جاء هذا العدوان الأخير من جانب إسرائيل على غزة.. وهو عدوان أسفر عن قتل ما يزيد على130 شخصا وإصابة 1500 آخرين بينهم من أصيب بجروح خطيرة في الرأس والرقبة والصدر.. فضلا عن هدم 800 برج سكني ومنزل مما أدى إلى أن يتحول 120 ألفا إلى لاجئين جدد.. بسبب فقدهم مساكنهم..!
طبعا.. استشعرت مصر منذ البداية خطورة الموقف وكيف أن العدوان سيسفر عن ضحايا فلسطينيين أكثر وأكثر .. فقررت إجراء اتصالات مباشرة مع الطرفين المتقاتلين.. وهي اتصالات أسفرت عن اتفاق على هدنة يتم وقف القتال بمقتضاها وسرعان ما انضم إلى مصر القوى الدولية العديدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وتعالوا نتوقف هنا أمام عدة حقائق أساسية:
*أولا: الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك تماما الحال الذي وصلت إليه مصر في عصرها الجديد.. وتوقن تمام اليقين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحظى بشعبية جارفة ويملك من الصفات والمقومات ما يؤهله لقيادة البلاد بكل حنكة وحكمة.. وقدرة واقتدار وبالتالي سارعت هذه الإدارة بالاتصال بالرئيس السيسي باعتباره الذي يملك بين يديه مفاتيح عديدة للحل.
*ثانيا: الاتحاد الأوروبي له مواقفه المشرفة إزاء مصر وقيادتها ودائما يردد زعماء أوروبا أنهم مطمئنون إلى مصالحهم ومصالح شعوبهم في ظل حكم الرئيس السيسي.
*ثالثا: إسرائيل تتابع بطبيعة الحال مجريات الأمور في مصر وخلال الفترة الماضية عرفت كيف أن القوات المسلحة المصرية استطاعت مواجهة الإرهاب والإرهابيين بكل الجرأة والشجاعة حتى كادوا يتوارون إلى غير رجعة.
*رابعا: الفلسطينيون رغم أن بعضهم لهم انتماءات معينة لبعض القوى الإقليمية أو الدولية..إلا أن جميع هؤلاء بدوا وكأنهم يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى.. فيما عدا مصر التي أظهرت بثقلها ومكانتها أنها القادرة على حقن الدماء التي سبق أن سالت أنهارا.
لذا.. فإن السؤال البديهي والتلقائي:
هل يستوعب الفلسطينيون الدرس بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بهم وبديارهم..؟!
المنطق يقول إن التجربة-أي تجربة- لابد أن توضع في الحسبان لاسيما إذا كانت تجربة صعبة ومريرة وبالتالي فلا مناص أمامهم من ضرورة توحيد صفوفهم والاتفاق على كلمة سواء.. وإلا ظل الحال كما هو عليه مما يضعهم دوما في دوائر الخطر .
لقد طرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. فكرة تكوين حكومة وطنية تضم كافة الاتجاهات ومختلف الفصائل.. وهي فكرة جيدة بكل المقاييس.. لكن المهم أن تخرج إلى حيز التنفيذ.. وتلك مسئولية منظمة حماس التي يبدوأنها مازالت تصر على أن تكون بمعزل عن السلطة الشرعية وهذا لا يتسقمع المنطق أو مع المصلحة العامة.
ومن فلسطين.. دعونا نتوجه إلى بلد عربي ينزف هو الآخر دما.. وأعني به لبنان الذي لم يكتف حكامه بتبادلالاتهامات بين بعضهم البعض.. بل وصلوا إلى حد التراشق العلني بين رئيس الجمهورية.. ورئيس الوزراء الذي سبق تكليفه بتشكيل حكومة منذ أكثر من ثمانية شهور ولم يتمكن.
هذا البلد المغلوب على أمره.. أقحم حكامه مودعي الأموال في البنوك لكي يدخلوا في معركة لا ناقة لهم بها ولا جمل.. حيث روجوا بأن هذه الأموال معرضة للخطر.. مما حدا برئيس البنك المركزي إلى عقد مؤتمر صحفي أكد فيه أن الأموال حتى الآن مصانة ومحفوظة.. لكن هذا أيضا لم يعجب الحكام المتنازعين.. فأطلقوا إشاعة جديدة تقول إذا ما أوشك البلد على الإفلاس أو أنه أفلس فعلا.. فسوف تضيع الأموال وتتبدد..!
بالله عليهم.. كيف يتسنى لشعب عاش أفراده طوال حياتهم يكافحون ويناضلون ويصبرون أن يمارسوا حياتهم في ظل هذا التخبط.. وذلك الصراع السياسي والاقتصادي والنفسي..؟!
الجواب ولا شك صعب ودعونا نرقب وننتظر ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة..
الآن.. نأتي إلى المحروسة مصر.. التياتفقنا – كما أشرت آنفا- أنها أصبحت مثار احترام وتقدير العالم.. ووقفتنا مع لفتة إنسانية من جانب الفنان هاني رمزي تجاه زميله أو أستاذه سمير غانم..!
لقد استهل هاني رمزي العرض المسرحي الذي يشارك فيه ودعا الفنانين والمتفرجين لكي يقفوا دقيقة حدادا على وفاة سمير غانم.. ليس هذا فحسب.. بل قال هاني رمزي كلاما يحمل تقديرا وإعزازا للفنان الراحل..
وهذا هو الفرق بين فنان.. وفنان.. تمعنوا موقف هاني رمزي مقارنة بموقف هؤلاء الفنانات المتناقضات في سلوكهن وأفعالهن حيث ذرفن الدموع عند العصر.. ولطمن الخدود.. وعلا صراخهن.. وعندما حل المساء كن يرقصن ويتمايلن ويغنين خلالحفل زفاف ابنة رجل الأعمال وكأنهن جئن من عالم غير العالم..!
عموما.. تحية لهاني رمزي.. وأي كلمات عتاب لهؤلاء الفنانات لا تساوي شيئا..!
أخيرا.. لقطة من شواطئ الإسكندرية التي عادت لتستقبل المصيفين بعد قرارات مجلس الوزراء الأخيرة والتي اشترطت عليهم وعلى حراس الشواطئ ضرورة استخدام الكمامة..
ما يثير العجب والدهشة..أن الكمامة تجتمع مع المايوه في منظر “كاريكاتيري” غير مألوف مما يفرض سؤالا أيضا:
تُرى من ينتصر على من في نهاية الأمر.. يعني هل يخلع الناس الكمامة ويحتفظون بالمايوه.. أم العكس..؟
و..و..وشكرا