العشر سنوات الأخيرة بداية من عام 2011 حتى الآن عانت مصر فى بدايتهم بثلاث سنوات عجاف وهى التى أطلقت فيها قوى الشر فى العالم ما يسمى ثورات الربيع العربى، وما هى فى الحقيقة إلا ثورات الخراب العربى، وكان الهدف منها تدمير الدول العربية وتفتيتها وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لإضعافها ونهب ثرواتها وللأسف بمساعدة ومعاونة من شرذمة مارقة لبعض الأشخاص تنتمى لدولهم العربية بعد إغداق الأموال الحرام عليهم وجماعات إرهابية تتاجر بالدين والدين منهم براء وعدتهم قوى الشر بالسلطة والهيمنة على مقادير الحكم فى الوطن العربى ومنهم مصر.
وقد شهدت مصر فى الثلاث سنوات العجاف بداية من عام 2011 فقدان الأمن والأمان الذى كان عنوان ووسام مصر الكنانة والهدم والتدمير والخراب وسفك الدماء واستشهاد المئات من أبنائنا من جنود الشرطة والجيش خلال مواجهتهم المتآمرين والمخربين والبلطجية، وتم إحراق العشرات من منشآت ومقار الشرطة وسرقة أسلحتها وإشعال النار فى العديد من أبنية النيابات والمحاكم وإتلاف ملفات القضايا وفتح السجون لتهريب المجرمين وانهيار السياحة والاقتصاد وانتشار اللصوص والبلطجية فى كل ربوع المحروسة، وارتفعت معدلات السرقة والاغتصاب لأعلى مستوياتها وغيرها من الموبقات التى شملت كل نواحى الحياة فى أجواء الكنانة.
وجاءت سنوات السبع السمان منذ عام 2014 على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى ولا أحد ينكر ذلك إلا جاحد أو حاقد أو متآمر، حيث فى غضون هذه الفترة القصيرة جدا فى عمر الدول استطاع بفضل الله أولا والغالبية الشرفاء من أهل مصر أن يفرض الأمن فى كل أنحاء مصر ويعود الأمان فى قلوب المصريين وتستعيد أجهزة الشرطة ثقتها ويرفع الجيش إلى مصاف الجيوش العالمية وفى المقدمة فى الوطن العربى وأفريقيا ويدشن المشروعات القومية الكبرى فى كل المجالات ويبنى الآلاف من الإسكان الاجتماعى للقضاء على العشوائيات وينشئ المدن الجديدة ويطلق عشرات المبادرات الصحية لعلاج المصريين غير القادرين ومبادرة حياة كريمة لتحسين معيشتهم ويبنى المدن الصناعية، ومشروع تبطين الترع وتنشط السياحة ويتعافى الاقتصاد وتعود مصر لمكانتها الكبيرة العربية والأفريقية والدولية والكثير والكثير من المشروعات والإنجازات لا حصر لها.
والعجيب أن كل هذه الإنجازات تمت والجارى تنفيذها فى الوقت الذى قوى الشر والإرهاب لا تكل ولا تمل من تدبير المؤامرات والدسائس فى الداخل والخارج للنيل من مصر وشعبها وقائدها وهدم وتخريب ما تم إنجازه والعودة الى عصور الظلام، لكن هيهات هيهات وسوف يرد الله دائما كيدهم فى نحورهم ويحفظ مصر وأهلها من كل شر وسوء كما حفظها على مر العصور من المعتدين والخونة وعليهم قراءة التاريخ ليتأكدوا من ذلك.