يمر البعض مننا في حياته بكثير من المواقف التي تؤثر على حياته سواء كانت مواقف حزينة او مواقف سعيدة
ومن المواقف الحزينة التي يمر بها الأشخاص هي موت شخص غال عليه.
وسأروي لكم اليوم قصة وصلتني من احدى الصديقات تحكي فيها عن شىء غريب حدث معها بعد فقدان والدها، وقالت إنها بعد فقدان والدها بحوالي عدة شهور وجدت نفسها تنجذب إلى أحد الأشخاص بشكل غريب ودون مقدمات تحول هذا الانجذاب إلى حب كبير زرع في قلبها تجاه هذا الشخص بالرغم من انه لا يتميز بصفات الجاذبية الشديدة التي تجعلها تقع في حبه بهذا الشكل وعندما كانت تخلو إلى نفسها وتسأل عن سبب حبها الشديد له وتمسكها به لا تجد اسبابا مقنعة سوي تعلق قلبها به بشكل لا يتخيله بشر
اقتربت منه أكثر واصبحت جزءا مهما في حياته وبدأت تلاحظ وجود تشابه كبير بينه وبين والدها الذي فقدته من شهور تشابه في كل شىء في التصرفات وردود الأفعال في المواقف المختلفة حتى في الأشياء التي كان يحبها والدها وجدت ذلك الشخص يحب نفس الأشياء.
ومع مرور الوقت اكتشفت بشكل غير مباشر مفاجأة في حياة ذلك الشخص الذي تحبه وهي انه مر بظروف عائلية في نشأته تتطابق بصورة طبق الأصل من الظروف العائلية التي مر بها والدها
بشكل جعلها تسرح بخيالها وتقول لو ان كان هناك كاتب سيناريو وقصص لحياة البشر لكان هناك كاتب قد كتب قصة والدها وبعدها كتب نقس القصة لحبيبها
ومنذ تلك اللحظة بدأت تحس بمسئولية شديدة تجاه ذلك الشخص الذي تحبه ورأت ما مر به والدها في حياته
حيث انه عاش طيلة حياته عيشة رفاهية وكل متطلباته مجابة ولكن للأسف الشديد في آخر عشر سنوات من حياة والدها بدأت الحياة تعطيه ظهرها ومات وحيدا بعد أن مر بظروف صعبة حتى أنه فقد الكثير من الأشخاص الذين كانوا يحبونه بسبب عقليته العنيدة.
خافت تلك الفتاة على الشخص الذي تحبه من ان تكون نهايته نفس نهاية والدها لذلك اخذت عهدا علي نفسها الا تتركه ابدا وتقدم له كل ما في وسعها لتسعده
وهنا ارسلت لي تلك الفتاة قصتها وكتبت لي “ابي يعود للحياة بعد أن مات”
حكت لي قصتها وطلبت مني أن اتواصل مع اخصائي علم نفس واخصائي علم وراثة لإيجاد سبب علمي لهذه الحالة
قال لي دكتور عبدالرءوف اخصائي نفسي أن الظروف العائلية التي مر بها والدها وكانت متشابهة مع نفس الظروف العائلية التي مر بها حبيبها جعل الاثنين بنفس الشخصية ونفس ردود الأفعال في المواقف
كما قال لي دكتور عبدالرءوف ان سبب حب تلك الفتاة لذلك الشخص هو بسبب حبها الشديد لوالدها الذي فقدته. واحساسها بالمسئولية تجاهه نابع من احساسها بالتقصير تجاه والدها
اما اخصائي علم الجينات الوراثية فقد فسروا الأمر بشكل فيه مفاجأة لي شخصيا
وهي تشابه البصمة الوراثية في علم الجينات بين الشخصين حيث يقال عليهم توأم جيني واذا كان والدها مازل على قيد الحياة لكان ارتبط مع ذلك الشخص الذي تحبه ابنته ارتباطا وثيقا
وبما ان تلك الفتاة تحمل نفس الصفات الوراثية لوالدها فكان هذا سببا في انجذابها لذلك الشخص وحبها الشديد له بشكل يجعلها تحس ان والدها عاد إلى الحياة
وعندما أخبرت تلك الفتاة برأي المتخصصين. قالت لي هذا سجعلني احس بمسئولية اكبر تجاه الشخص الذي احبه
ولكنني اخاف ان أجده يلاقي نفس المصير الذي لاقاه ابي في نهاية حياته
قلت لها انها أقدار مكتوبة من عند الله لا نستطيع أن نتدخل فيها نحن البشر
قالت القناة نعم اني اؤمن بالله وبالقدر
وعهد على أخذته على نفسي ان اظل مع الشخص الذي أحببته لاعوض ما كان يمكن أن أفعله مع والدي ولم استطيع ان أفعله وحتى احس دائما أن أبي “عاد للحياة”