آاااه..
يا أيها الغريب..
من أوحى إليك أن تكون أولَ ذنوبي؟!..
أن تكون سوءتي وعيوبي..
أن تلطخ عذرية روحي..
وطهر مشاعري..
من منحك الحق في أن تخلع الأحزان
عند حدود مدائني..
وتعلنني أنا عاصمة أبدية للحزن..
تبا لذلك القلب العصي..
الذي جعلك في حياتي ذلة..
إن ضاعت بالتناسي الكاذب..
يبقيها القلب حرقة بالجوف كل ذات حنين..
كل ذات صبوة وجنون..
نصيب الليل مني على موائد الذكرى..
وسحقا لقلب أحمق..
سطرني رقما في دفاتر ضحاياك..
أيا حضرة العابر..
بحق عشقك الغابر..
لا تمشط وجه الطرقات بحثا عني..
فأنا الذي داسته ظلما خطاك..
وأنا وحدي..
جملة خطاياك..
فانظر إذن..
كيف تتحلل من الإثم؟!..
وانظر..
حين يأتي الليل..
وتداهمك أشباح الهوى..
كيف ستهرب من وجعي..
من وجهي..
ومني..
وكلك ملطخ بي..
فأنا ليلك الغاضب..
أنا القضبان..
أنا السجان والسجن..
وانظر..
بماذا ستخبرهم؟!..
عني..
عن عشقي..
عن الحلم..
عن فداحة الجرم..
وكلي ما اكتسبت يداك..
يا حضرة البريء..
انتهى..
بقلمي العابث..