ايام قلائل تفصلنا عن أهم الأعياد القومية العزيزة على قلب كل مصري وطني شريف، وهو عيد الشرطة الذي يواكب يوم السبت القادم، بإذن الله، وهو اليوم الذي سطر فيه أفراد الشرطة البواسل أعظم الملاحم وأشرف البطولات والتضحية بالأرواح والدماء، بحروف من نور في سجل الشرف على مدار التاريخ المصري، وهو يوم 25 يناير من عام 1952 حيث موقعة الإسماعيلية، بعدما رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية، وأسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن استشهاد 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا دفاعا عن شرفهم الوطني، وتحول هذا اليوم إلى عيد للشرطة يحتفل به كل عام.
ولذا مهما حاول إخوان الشيطان والخونة والمتآمرين ونشطاء السبوبة والفوضويين والقنوات المأجورة ان يسلبوا رجال الشرطة الصناديد فرحة الشعب المصري بهم وتضحياتهم في هذا اليوم المجيد، وذلك بتذكر فوضى 25 يناير عام 2011 والاحتفال بها، فلن يفلحوا لأن الشعب المصري الأصيل استوعب الدرس القاسي والمدمر الذي حدث لهم وللوطن، في تلك الأيام السوداء، وذلك من هؤلاء الخونة من قتل وسفك الدماء للابرياء وحرق وتدمير كل منشآت الوطن، وإن شاء الله لن تعود هذه الأيام العصيبة مرة أخرى بفضل الله، ثم وعي الشعب المصري وتماسكه ووحدته ضد أي خاين يزعزع أمن مصر، ويمس أهلها بسوء، ويدمر ممتلكاتها ويقظة رجال الشرطة الأبطال ومعهم رجال الجيش المصري البواسل.
ويجب على كل إنسان مصري محب لوطنه ان يقول لرجال الشرطة في يوم عيدهم كل عام وأنتم بخير يا أمن مصر الداخلي، وليعلم كل ضابط وفرد شرطة أن الزى الميري للأمن العام والمرور البيضاء في الصيف والسوداء في الشتاء، والزيتي المموه للأمن المركزي والأزرق الداكن لقطاع الحماية المدنية، وغيرها من الملابس الميري تسر العيون وتسعد القلوب، وتشعرنا بالأمن والأمان، وأننا فعلا في يد أمينة، حفظكم الله ورعاكم، من كل سوء.
واخيرا أدعو الله أن يرحم شهداءهم الأبرار ويلهم أهلهم الصبر، ويشفي مصابهم شفاء لا يغادر سقما.